وقال نائب وزير الخارجية في الحكومة التابعة لـ "أنصار الله"، حسين العزي، في مؤتمر صحفي في صنعاء، إن "هناك محادثات بناءة بين صنعاء والاتحاد الأوروبي أكدنا خلالها بأن الملاحة البحرية آمنة، وسنخاطب جميع الدول بالتواصل مع المجلس الإنساني".
وأضاف: "سبق دخول التصنيف الأمريكي حيز التنفيذ أن دخلنا في محادثات بوساطة النرويج وطرحت علينا عروض كبيرة للتنازل عن موقفنا ورفضنا".
وتابع: "التصنيف مثّل مؤشر انتصار لنا في وقوفنا مع فلسطين ولو قبلنا بعروضهم لكان ذلك طعنة في ظهر فلسطين".
واتهم العزي، الولايات المتحدة بـ "ممارسة الأكاذيب بشأن الملاحة البحرية"، مؤكداً أنها "آمنة ولا يوجد تهديد من جانب اليمن".
وذكر أن "3 جنسيات هي الممنوعة من الإبحار في البحر الأحمر، هي الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية"، معتبراً أن "تأمين الملاحة البحرية من دون صنعاء وهم ومخطئ من يظن ذلك".
وأوضح العزي أن "أمريكا لا تستطيع تأمين سفنها، وأنها كانت تمر بسلام قبل الاعتداء على اليمن وأصبحت الآن عاجزة".
وأعرب عن "الأسف من تأثر شركات نقل بالدعاية الأمريكية"، مشيراً إلى "أن هناك نسبة انخفاض نتيجة عسكرة أمريكا للبحر الأحمر".
وكشف المسؤول في جماعة "أنصار الله" عن "عبور 283 سفينة خلال هذا الأسبوع بسلام وأمان من البحر الأحمر".
كما أشار إلى "تشكيل رئيس المجلس الأعلى مهدي المشاط مجلساً إنسانياً لتنسيق العبور الآمن في البحر الأحمر"، مؤكدا أن "التنسيقات مستمرة".
وبشأن موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي والرافض لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، قال العزي، إن "الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن قدم أمريكا بأنها العدو الأول للسلام".
ولفت إلى أن "أمريكا وقفت ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة وبايدن قبلها بساعات كان يتحدث عن حرصه على حياة الفلسطنيين وهذا تناقض فاضح".
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية عالمية، رداً على الهجمات البحرية للجماعة التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وكذا السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" استهداف 39 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
من جانبها، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجومًا واسعًا على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.
والاثنين الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على إطلاق العملية البحرية العسكرية "أسبيدس" في البحر الأحمر لمواجهة هجمات "أنصار الله" في المنطقة، مؤكدًا أن "الهدف من هذه العملية الأمنية البحرية الدفاعية هو استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج".