القوات المسلحة الأوكرانية تتهم وسائل الإعلام الغربية بالدعاية الموالية لروسيا

وصف ممثل التجمع العملياتي الاستراتيجي للقوات المسلحة الأوكرانية "تافريا"، دميتري ليخوفوي، اليوم الثلاثاء، في مقابلة على الهواء مباشرة، مقالا لصحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" بعنوان "الدعاية الروسية" يفيد بأنه تم أسر ما يصل إلى ألف جندي أوكراني أثناء الانسحاب من أفدييفكا.
Sputnik
وأوضح ليخوفوي: "المصادر التي تقتبس عنها (نيويورك تايمز) لا يمكن اعتمادها تماما، لأنه لا توجد مثل هذه الأعداد، نعم، نقول أن هناك أسرى، لكن عددهم ليس بالمئات، وبأي حال من الأحوال، هذه التصريحات النابعة من الدعاية الروسية حول مئات وآلاف الأسرى الأوكرانيين هي محض تضليل كامل".
كما اتهم ليخوفوي في مقابلة على قناة "رادا" التلفزيونية روسيا باستخدام "الأكاذيب التي تنشرها وسائل الإعلام العالمية الرسمية".
وفي مساء يوم 17 فبراير/ شباط، أبلغ وزير الدفاع سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، عن الاستيلاء الكامل على أفدييفكا، وكانت المساحة الإجمالية للأراضي المحررة 31.75 كيلومتر مربع، حيث خسر العدو أكثر من 1.5 ألف جندي.
وفي يوم الأربعاء، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن جنديين أوكرانيين، أن ما بين 850 والألف جندي من القوات المسلحة الأوكرانية إما تم أسرهم أو فقدوا أثناء الانسحاب من أفدييفكا.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
القوات الروسية تتقدم على محور أفدييفكا وتسيطر على مواقع مفيدة تكتيكيا
وأصدر القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، الأمر بمغادرة أفدييفكا ليلة 17 فبراير/ شباط، ولكن ثبت أن الوثيقة صدرت بعد يوم واحد من بدء الفرار غير المنسق للوحدات الأوكرانية من المدينة.
أفدييفكا هي ضاحية شمالية من دونيتسك، خلال المعارك التي استمرت منذ بداية العملية الخاصة، قصفت القوات المسلحة الأوكرانية بانتظام عاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية ومناطق أخرى في دونباس من هناك.
جعل تحرير المدينة من الممكن تحريك الخط الأمامي بعيدا عن دونيتسك وحمايته بشكل كبير من هجمات العدو.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
مناقشة