ونقل موقع "أخبار السودان" عن الجماعة، بيانا قالت فيه إن "انحيازها لقوات الدعم السريع جاء لقناعة قيادتها التامة بأن الحرب التي تدور في البلاد تخوضها جماعة الإخوان المسلمين ونظام المؤتمر الوطني التي كانت تخوض ضدها الحركات المسلحة حرباً استمرّت زهاء العقدين".
يشار إلى أن حركة التحالف السوداني كانت قد وقّعت، على اتفاقية جوبا للسلام في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2020 بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، لحل الصراع في دارفور وأقاليم البلاد التي عانت من أزمات الحرب.
ويأتي قرار الحركة بالانضمام إلى قوات الدعم السريع ضمن إعلان حركات مسلحة أخرى، ومقاتلو قبائل في الفترة الماضية، الانحياز لقوات الدعم ضد الجيش السوداني في المعارك المستمرة منذ 10 أشهر.
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الثلاثاء، أنه إذا لم ينتهِ الصراع في البلاد، فلن تكون هناك عملية سياسية.
وقال البرهان في تصريحات خلال زيارته لوحدات عسكرية في ولاية القضارف السودانية: "كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص لا يلتزم وكل يوم له رأي، لذا نقول لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي".
وبحسب بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، فقد وجه البرهان "رسالة للسياسيين الذين يتحدثون عن دعاة حرب، قائلاً دعاة الحرب من يحمل سلاحه ويهاجم المواطنين ويبحث عن السلاح من خارج البلاد ليقتل به السودانيين".
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.