وأوضحت الصحيفة أن خروج القوات الأوكرانية من المدينة كان فوضويا وسيء التخطيط، وكما أشار أحد الجنود الأوكرانيين، الذي رغب في عدم الكشف عن هويته، إلى أن بعض الأفراد العسكريين، على سبيل المثال، أُمروا بالسيطرة على مواقع سبق أن دمرتها القوات الروسية أو استولت عليها.
وأضاف الجندي في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أن المقاتلين من اللواء 110 استنفدوا بعد خدمتهم لمدة عامين على الجبهة دون تناوب، وأجبرهم إرهاقهم على ترك مواقعهم "دون موافقة مسبقة".
كما أشار قائد اللواء 53 للقوات المسلحة الأوكرانية، المسمى سيرغي، إلى أن الجنود الأوكرانيين لم يتمكنوا جميعهم من الخروج من المدينة.
وفي ليلة 17 فبراير/ شباط الجاري، أصدر القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، الأمر بمغادرة أفدييفكا. ومع ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق أن الأمر صدر بعد يوم واحد من بدء الانسحاب غير المنسق للوحدات الأوكرانية من المدينة. وفي 17 فبراير، حرر الجيش الروسي أفدييفكا بالكامل.
صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يوم أمس الثلاثاء، أن القوات المسلحة الروسية تمكنت من تنفيذ عملية لتحرير أفدييفكا بأقل الخسائر.
وأكد الوزير استمرار العمليات الهجومية بعد تحرير المدينة باتجاه الغرب، حيث تم تحرير 72 كيلومتراً مربعاً.
وأشار شويغو إلى أنه بشكل عام، سيتم إدراج عملية تحرير المدينة في الكتب المدرسية لوزارة الدفاع.
وتابع شويغو: "كلما طال أمد القتال في أوكرانيا أصبح الجيش الروسي أقوى وأكثر تجهيزا".