جاء ذلك خلال مرافعة المستشارة القانونية لوزارة الخارجية المصرية، ياسمين موسى، أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء.
وقالت موسى إن "إسرائيل تتعمد خلق ظروف حياة تجعل من الحياة في غزة غير ممكنة، عبر فرض الحصار والتجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية".
وأضافت أن إسرائيل تستخدم نظاما ممنهجا لتجريد الفلسطينيين من أراضيهم، وتواصل انتهاك القانون الدولي، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، التي تضم نحو مليوني لاجئ، أصبح وشيكا.
وأوضحت أنه لا يمكن تبرير تصرفات إسرائيل في غزة، باعتبارها إجراءات احترازية للدفاع عن النفس.
وتابعت: "فلسطين تعرضت لأطول احتلال في تاريخ البشرية"، مشيرة إلى أن "إسرائيل تسمح بعنف المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، فضلا عن التوسعات في المستوطنات".
وذكرت أن استمرار عمليات الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل تقوض أسس حل الدولتين والسلام في المنطقة، لافتة إلى أن عدد المستوطنين وصل الآن إلى 750 ألفا مما يغير بشكل متعمد طبيعة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما طالبت المندوبة المصرية بضرورة التوصل لحل عادل وشامل ودائم للصراع العربي – الإسرائيلي استناداً لأحكام القانون الدولي، مشددة على أن "السبيل الأوحد لتحقيق تلك الغاية يظل من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، على خطوط ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".