موسكو - سبوتنيك. وقال مدفيدتشوك، في حديث لوكالة "سبوتنيك" بمناسبة الذكرى العاشرة لانقلاب نظام كييف الحالي على حكومة أوكرانيا الشرعية عام 2014، إن "أوكرانيا التي كانت مستقلة وذات سيادة لم تعد اليوم مستقلة ولا ذات سيادة، أعتقد بوجه عام -ولديّ ما يكفي من الأدلة لتأييد طرحي- أنها فقدت مكانتها كدولة، لأنه من المستحيل وصف المنطقة التي كانت تُسمى أوكرانيا إلا بأنها ’نظام زيلينسكي الإجرامي‘".
وأضاف: "انتهى الاستقلال والسيادة عام 2014، وانتهت الديمقراطية وحكم القانون عندما بدأ القمع، ولُفقت 25 ألف قضية لمعارضين. حدث ذلك في عهد نظام زيلينسكي الإجرامي، وانتهى وضع المجتمع عندما انهار الاقتصاد".
جدير بالذكر أنه في يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2013، شهدت أوكرانيا انطلاق مظاهرات وسط العاصمة كييف عرفت باسم أحداث "الميدان الأوروبي" أو "يورو ميدان"، حيث احتشد مناصرو الانضمام للاتحاد الأوروبي، لتتحول تلك المظاهرات تدريجيًا إلى مواجهات مسلحة بين الموالين والمعارضين، أدت في شباط/ فبراير 2014 إلى عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وصعود الأحزاب والقوى الموالية للغرب إلى السلطة.
وفي الشهر ذاته 2014، أقال البرلمان الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، الذي كان يشغل منصب الرئيس آنذاك، من السلطة، وأجبر على مغادرة البلاد، وانتخب بيترو بوروشينكو في وقت لاحق رئيسا للبلاد، والذي بدأ سياسة معادية لروسيا.
وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت يوم 24 فبراير/ شباط 2022 بهدف حماية السكان في إقليم دونباس الذين تعرضوا للاضهاد من قبل نظام كييف؛ حيث أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا.
كما عمدت هذه الدول إلى تقديم دعم مالي وعسكري ضخم إلى نظام كييف، بهدف عرقلة أهداف العملية المتمثلة في نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة من أراضيها إلى أمن روسيا؛ بالإضافة إلى حماية سكان إقليم دونباس، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.