وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "بكل تأكيد، لا يستطيع أحد أن يحدد حجم الخسائر التي تكبدتها البلاد خلال الأشهر الماضية، وكل ما يتم تداوله اليوم هى أرقام غير واقعية والحقائق على الأرض قد تكون أكبر من ذلك بكثير، لأن خسائر الحروب ليست فيما ما هو ظاهر فقط، فهناك خسائر غير منظورة تتطلب عشرات المليارات لإعادتها إلى ما كانت عليه".
وأضاف الناير: "الحديث عن الحجم الحقيقي للخسائر التي نتجت عن الحرب لا يكون إلا بعد توقف الحرب وتكليف لجنة متخصصة لحصر كل الخسائر بصورة دقيقة وتقييمها بصورة عادلة، وهذا الأمر لابد من القيام به مستقبلا، لكن الملاحظ أن هناك أشياء ظاهرة قد يقدرها البعض بعشرات المليارات من الدولارات تقريبا".
وتابع الخبير الاقتصادي: "الخسائر الظاهرة أمامنا اليوم بصورة واضحة هى خسائر البنية التحتية وقد تأثرت بصورة كبيرة بالحرب، علاوة على القطاع الصناعي والذي تضرر بنسبة ربما تجاوزت 90 بالمئة، كما أن القطاع الزراعي ليس بعيد عن الحالة التي تعيشها باقي القطاعات ولكن بنسبة أقل من القطاعين الصناعي والتجاري، وإن كان القطاع الصناعي والزراعي والتجاري يعمل بصورة في المناطق الآمنة بعيدا عن الصراع".
وأوضح الناير أن القطاع المصرفي تأثر بصورة كبيرة من خلال صعوبة تشغيل التطبيقات الخاصة بالجهاز المصرفي نتيجة لتعطل شبكة الاتصالات، والخسائر الكبيرة والحديث عنها اليوم هو بشكل تقريبي لكن الحقائق لن تتضح إلا بعد انتهاء الحرب".
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.