وأضاف البخيتي في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن اليمن استطاع إدخال أسلحة جديدة مثل الغواصات المسيرة التي باتت تؤرق البحريتين الأمريكيين والبريطانيين، الذين اعترفوا بأنها أول مواجهة من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أن "هذا الفشل الذي منيت به الولايات المتحدة وبريطانيا يؤكد مرة أخرى أن خيار السلام هو الخيار الأسلم لهما بوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة ووقف الحصار عن الفلسطينيين".
وأوضح البخيتي أن "هناك هزيمة أخلاقية ومعنوية منيت بها الدولتان الكبريان وهما يحركان أساطيلهما وبوارجهما دفاعا عن مرتكبي جرائم الإبادة ودعمهم وحمايتهم".
وتابع: "هناك قدرات أخرى عسكرية لدى أنصار الله ستشكل مفاجأة للأمريكيين والبريطانيين".
وكشف أن "هناك أهدافا أخرى للدولتين في متناول أيديهما لم يتم مهاجمتها حتى الآن، داعيا أمريكا وبريطانيا لأن تأخذا تحذيرات أنصار الله على محمل الجد".
كما أكد أن صنعاء تنسق في مواقفها العسكرية والسياسية مع الفصائل الفلسطينية، مبينا أن قرار وقف العمليات العسكرية ليس في طهران ولا موسكو ولا بكين وإنما في غزة.
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية عالمية، رداً على الهجمات البحرية للجماعة التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، وكذا السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" استهداف 39 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
من جانبها، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجومًا واسعًا على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.
والاثنين الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على إطلاق العملية البحرية العسكرية "أسبيدس" في البحر الأحمر لمواجهة هجمات "أنصار الله" في المنطقة، مؤكدًا أن "الهدف من هذه العملية الأمنية البحرية الدفاعية هو استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج".