جاء ذلك خلال مقابلة للجنرال الإسرائيلي المتقاعد مع صحيفة "معاريف"، تم نشرها اليوم السبت.
وقال باريك إن "وراء جنودنا الممتازين، هناك فوضى عارمة تشمل المعدات، والخدمات اللوجستية، والغذاء".
وأضاف: "كل ما يلزم نقله إلى الأمام لا يعمل بشكل جيد، لأن الجيش استعان بشركات خاصة خارجية للقيام بهذه المهام".
وتابع: "عشرات الدبابات المعطوبة عالقة في غزة بانتظار سحبها ولا يوجد من يصلحها على الفور".
وأردف: "هذه الفوضى لا يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام".
وكشف باريك أنه منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 6 مرات.
وواصل قائلا: "أخبرت نتنياهو بعد 7 أكتوبر بعدم جاهزية جيشنا للحرب فورا لوجود جنود لم يتدربوا منذ 5 سنوات، فضلا عن النقص في المعدات".
وأردف: "قلت له، دعهم يتدربون ويجهزون أنفسهم، ولحسن الحظ، استمع نتنياهو إلى ذلك، وقام بالتواصل هاتفيا مع وزير الدفاع، وجمد الدخول إلى غزة لمدة أسبوعين".
كما كشف الجنرال الإسرائيلي السابق أن "فريق نتنياهو لم يرد له أن يسمع الحقيقة، لذلك أبعدوه عني".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 أكتوبر.