وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن القرار انتهاك خطير للمعاهدات والقوانين والقرارات الدولية المتعلقة بفلسطين، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة والتي تعتبر أن كافة الإجراءات في الأراضي المحتلة باطلة وغير قانونية ولا يترتب عليها أي حقائق.
وأكد شعث أن قرار 2334 الصادر في ديسمبر 2016 عن مجلس الأمن الدولي يمنع أي إجراءات من قبل إسرائيل في الضفة والقدس وسائر الأراضي المحتلة باطلة ومرفوضة وغير قانونية.
وأشار إلى أن إعلان حكومة تل أبيب هي محاولة بائسة لإفشال أي أمل بإقامة دولة فلسطين على أراضيها المحتلة وهذا يعني أنها تتحدى المجتمع الدولي الذي ينادي بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين.
وطالب شعث المجتمع الدولي وعلى رأسه إدارة واشنطن بضرورة فرض عقوبات ومقاطعة كاملة على إسرائيل والمستوطنين ودون ذلك فلا جدوى من الإدانات وخيبات الأمل والتحذيرات التي لا تجدي مع إسرائيل نفعا.
واعتبر أن الشعب الفلسطيني سيواصل التصدي للاحتلال بكافة السبل، ولا سبيل للاحتلال سوى الانسحاب من الأرض المحتلة وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس الجمعة، على الترويج لبناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على بناء ما يزيد على 3000 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية، منها 2350 وحدة سكنية في مستوطنة "معاليه أدوميم" فقط.
وتتوزع بقية الوحدات على مستوطنة كيدار بنحو 300 وحدة، ومستوطنة إفرات بنحو 694 وحدة، حيث أشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن مصادقة تل أبيب على بناء تلك الوحدات الاستيطانية ستثير غضب الإدارة الأمريكية، التي تحاول تهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة قبيل حلول شهر رمضان المبارك.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 29 ألف قتيل وأكثر من 69 ألف مصاب بين سكان القطاع.