وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن هناك خطوطا عريضة لصفقة محتملة بين إسرائيل وحماس، من بينها إطلاق سراح ما بين 35- 40 محتجز إسرائيلي في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح ما بين 200 - 300 سجين فلسطيني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي بارز - لم تذكر اسمه - أن حركة حماس تنازلت كثيرا عن بعض مطالبها، وإن كانت لا تزال هناك خلافات أيضا، من أهمها وقف الحرب على قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الكبار في السجون الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أنه يوجد حوالي 134 محتجز إسرائيلي لدى حركة حماس في غزة، 32 منهم على الأقل ليسوا على قيد الحياة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت خطة جديدة لصفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، حيث ذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا" أنه خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الفرنسية، باريس الليلة الماضية، قدمت واشنطن مخططا محدثًا لصفقة المحتجزين بين حماس وإسرائيل.
وأكد أن "كابينيت الحرب" على قطاع غزة سوف يجتمع في وقت لاحق من اليوم أو غدا ويقرر ما إذا كان سيقبله أم لا، وهو الاجتماع الذي حضره ممثلون عن مصر وقطر وإسرائيل وأمريكا. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن هناك تقدما في المفاوضات قد يسمح بمناقشة تفاصيل الاتفاق.
وفي إطار المباحثات، التقى رئيس جهاز (الموساد) دافيد برنياع، بشكل منفصل، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكي (CIA)، وليام بيرنز، ورئيس الحكومة القطرية، ورئيس الاستخبارات العامة المصرية، عباس كامل. بالإضافة إلى ذلك، عُقدت اجتماعات موسعة بمشاركة أعضاء الوفد الإسرائيلي الذي ضم رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، مع ممثلي الدول الثلاث.
وفي الساعات الأخيرة، ساد في إسرائيل "جو من التفاؤل الحذر"، على حد تعبير وسائل إعلام إسرائيلية، باعتبار أن المفاوضات "ستنجح هذه المرة".
يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 أكتوبر.