وأفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية، بأن "القتيل والمصابين جميعهم من أسرة واحدة، في منطقة شمير بمديرية مقبنة في تعز".
وأدان المتحدث باسم جماعة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، في وقت سابق من اليوم الأحد، استمرار الغارات الأمريكية البريطانية، على اليمن، مؤكدا أنها "عدوان مدان ومرفوض ينتهك سيادة دولة مستقلة".
وقال عبد السلام، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "هذا العدوان الأمريكي البريطاني، يأتي في سياق محاولات عبثية لمنع اليمن عن مواصلة دعمه لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأكد أن اليمن متمسك بموقفه الإنساني والديني إلى جانب غزة، ولديه كل الحق في الرد على العدوان الأمريكي البريطاني، المستمر على بلاده، بمنع السفن الإسرائيلية من الدخول إلى المواني اليمنية، بحسب قوله.
ونفذت مقاتلات أمريكية وبريطانية، ليل السبت الماضي، غارات جوية على مواقع لجماعة "أنصار الله" في صنعاء وسط اليمن.
وأفاد مصدر في "أنصار الله" لوكالة "سبوتنيك"، بأن المقاتلات الأمريكية والبريطانية شنت غارتين على قاعدة "الديلمي" الجوية شمال صنعاء، ومعسكر "النهدين" التابع لقوات الحرس الجمهوري (نخبة الجيش اليمني سابقًا) في المجمع الرئاسي جنوب صنعاء.
ويأتي القصف الجوي بعد أيام من توعد زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، بتصعيد هجمات قواته في البحرين الأحمر والعربي والتي تقول الجماعة إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وكذا السفن الأمريكية والبريطانية. مؤكداً استهداف 48 سفينة منذ عملية "طوفان الأقصى"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت جماعة "أنصار الله"، أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، في حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من "محور المقاومة" الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.