وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن "طائرة رصدت خلية تغادر مبنى عسكريًا تابعًا لحزب الله في منطقة بليدا، وأغارت الطائرات المقاتلة على الخلية وعلى مبنيين عسكريين آخرين في المنطقة".
وأشار المتحدث إلى أنه "تم رصد هدف جوي مشبوه خرق الحدود من الأراضي اللبنانية في منطقة إصبع الجليل"، لافتا إلى أنه "خلال الساعات الأخيرة، تم رصد عمليات إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل في مناطق مرغاليوت وجبل الروس (هار دوف)، وكريات شمونة، ومينارا ومالكية".
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق من اليوم الأحد، في تصريح له من مقر قيادة المنطقة الشمالية، بتكثيف إطلاق النار ضد "حزب الله" اللبناني، في حال تم التوصل لاتفاق هدنة مع حركة حماس، في قطاع غزة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن غالانت، قوله: "في حال التوصل إلى هدنة في غزة، سنكثف إطلاق النار في الشمال وسنستمر حتى انسحاب "حزب الله".
وأشار غالانت إلى أنه "سيتم تصعيد هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان ومواصلتها حتى الانسحاب الكامل لـ"حزب الله" وعودة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفا متبادلا بصورة شبه يومية بين إسرائيل من جهة و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، وذلك منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وينفذ "حزب الله" عمليات من الأراضي اللبنانية تستهدف القوات الإسرائيلية، وذلك "دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته"، بحسب بيانات الحزب.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)".
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.