وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن أمس السبت، أنه سيعقد جلسة لمجلس الحرب للمصادقة على شن عملية عسكرية في رفح تتضمن إخلاء السكان المدنيين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الأحد، أنه من المرجح أن تعرض إسرائيل على مصر خطتها حتى لا تفاجئ المصريين، وتتجنب التوتر المحتمل معهم نتيجة العملية المرتقبة.
وأضافت الصحيفة أنه "سيكون على إسرائيل التنسيق مع المصريين بشأن كيفية التعامل مع العائق الذي تريد إنشاءه تحت الأرض لمنع تهريب الأسلحة في المستقبل".
وأوضحت أن ذلك يأتي بعد تهديدات مصرية بإلحاق ضرر كبير بالعلاقات بين البلدين إلى حد تعليق اتفاق السلام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري كبير، تحذيره من استمرار الحرب على قطاع غزة خلال شهر رمضان.
ونقلت عنه أن مصر أوضحت في المحادثات أن العمل العسكري الإسرائيلي في رفح خلال شهر رمضان سيخلق أزمة لن تؤثر على إسرائيل فحسب، بل على المنطقة بأكملها التي هي على حافة الانفجار.
وفي الوقت نفسه، أكدت الصحيفة أنه على خلفية التقدم في مفاوضات الهدنة من الممكن أن يتم تأجيل العملية، لكن حتى على المستوى السياسي والعسكري هناك إجماع في إسرائيل على ضرورة تنفيذها.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 أكتوبر.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.