وقال في كلمة له خلال افتتاح جلسات الأداء الاقتصادي وتحديات المرحلة، حول البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، إن "الحديث عن جسر بري أو بحري هو من وحي الخيال، ولن نقف صامتين أمام توريات تتحدث عن قصص من وحي الخيال تؤشر علينا وعلى مواقفنا، من خلال نسج قصص لا أساس لها من الصحة".
وشدد الخصاونة على أن "وصمة العار هذه مرتدة على من يحاول التشكيك بالموقف الأردني الرسمي والشعبي، المتمازج والملتحم والمساند لأهلنا في فلسطين".
وأوضح مشددا على أن "ترتيبات النقل من وإلى وعبر الأردن، لم يطرأ عليها أي تغيير عما كانت عليه في آخر 25 عام".
وفي حديثه عن تأثير الحرب في قطاع غزة على الأردن، أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كانت له آثار تضخمية انعكست على الاقتصاد الأردني".
وأشار إلى أن "أحداث البحر الأحمر رفعت أجور الشحن بنسب تصل إلى 200% من شرق آسيا و60% من أمريكا وأوروبا"، وفقا لقناة "المملكة" الأردنية.
وعن تأثيرات الحرب على واقع القطاع السياحي في الأردن، قال الخصاونة إن "نسب إلغاء الحجوزات المخطَط لها خلال الربع الأخير من العام الماضي 2023 لا تقل عن 65%، ورغم ذلك، فإن الدخل السياحي في العام الماضي حقق أرقاما قياسية بلغت 5.2 مليار دينار".
وكانت مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة الأردنية، نفت في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقارير منسوبة لوسائل إعلام عبرية ومتداولة على مواقع التواصل، بشأن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر مواني دبي، مرورًا بالمملكة العربية السعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل.
وفي مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استدعى الأردن سفيره لدى إسرائيل، كما أبلغ تل أبيب بعدم إعادة سفيرها، الذي سبق أن غادر المملكة.
ويطالب الأردن المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، من أجل تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومنعها من "ارتكاب مجازر ونكبات" جديدة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، عن مقتل نحو 30 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ونحو 70 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.