وقالت القيادة: "في الرابع والعشرين من فبراير في الساعة 23.45 بتوقيت صنعاء، أطلق الحوثيون المدعومين من إيران صاروخا باليستيا مضادا للسفن، ربما كان يستهدف السفينة التجارية تورم ثور، وهي ناقلة لنقل المواد الكيميائية والمنتجات النفطية وهي ترفع العلم الأمريكي... سقط الصاروخ في الماء دون التسبب في أضرار".
ووقع الهجوم مساء السبت بالتوقيت المحلي - بعد ساعات من هجوم "أنصار الله" على نفس السفينة تورم ثور في خليج عدن بصاروخ، اعترضته المدمرة الأمريكية يو إس إس ماسون.
وفي مساء ذلك اليوم نفسه، أسقط الجيش الأمريكي طائرتين مسيرتين هجوميتين فوق جنوب البحر الأحمر، وسقطت الثالثة في الماء بسبب عطل فني.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب الاستراتيجي، بعد شنّ جماعة "أنصار الله" اليمنية، هجمات تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" استهداف 40 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.
وكانت جماعة "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، في حال تدخل أميركا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وفي وقت سابق، وافق الاتحاد الأوروبي، على إطلاق العملية البحرية العسكرية "أسبيدس" في البحر الأحمر، لمواجهة هجمات "أنصار الله" في المنطقة، مؤكدًا أن "الهدف من هذه العملية الأمنية البحرية الدفاعية هو استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج".
وفي 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا هجومًا واسعًا على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.