وقال غوتيريش في مؤتمر نزع السلاح في جنيف: "أكرر دعوتي لتسريع تنفيذ جميع التزامات نزع السلاح النووي، بما في ذلك بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإدخال معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ".
وأضاف غوتيريش أن "الظل النووي الذي كان يخيم على البشرية، خلال القرن الماضي، قد عاد بقوة".
وأشار غوتيريش إلى أن "الخطر النووي أصبح أعلى من أي وقت مضى منذ ذروة الحرب الباردة، وبعض التصريحات تشير بانتظام إلى الاستعداد الكامل لإطلاق العنان للجحيم النووي، وهو تهديد فظيع يجب على العالم أن يدينه بوضوح وقوة".
وأكد غوتيريش كذلك أن سباق التسلح في الفضاء الخارجي "انتقل من التكهنات إلى الوجود الحقيقي، وهو وجود قد تكون له عواقب كارثية"، مشيرا إلى ضرورة إعادة تشكيل مؤتمر نزع السلاح.
وتابع غوتيريش: "إن المأساة الكبرى هي أنه في خضم هذه الأزمات، ساهم فشل هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه على النحو المنشود في تنامي الشعور بالسخرية من الحلول المتعددة الأطراف. وفي الواقع، يبدو أن هناك خطأ ما إذا لم يؤد مؤتمر نزع السلاح إلى سنة مجدية لنزع السلاح. بعد عام، ستحتاج الإنسانية إلى أن يعمل مؤتمر نزع السلاح بنجاح، ولقد أصبح الشلل والجمود يعتبران أمرا غير مقبول، ويجب إصلاح المؤتمر بشكل عاجل".
وأضاف غوتيريش أنه لذلك، تدعو الأمم المتحدة إلى عملية حكومية دولية جديدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع إصلاحات لهيئات نزع السلاح الدولية، بما في ذلك المؤتمر. وأعرب الأمين العام عن أمله في أن يتم الانتهاء من هذه العملية بحلول الدورة الاستثنائية الرابعة للجمعية العامة بشأن نزع السلاح، والتي انعقدت في 4 ديسمبر/ كانون الثاني 2023، ومن المقرر أن تعقد في وقت لاحق من عام 2024.
والدول النووية التي تعترف بامتلاك السلاح النووي رسميا هي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والصين، إضافة إلى بريطانيا.
وتمتلك بريطانيا 225 رأسا نوويا، تحشد نحو نصفها على منصات إطلاق من الجو والبر والبحر.
وكشفت تجربة الإطلاق الفاشلة التي أجرتها غواصة نووية بريطانية مؤخرا عن فشل "الثالوث النووي" البريطاني، الذي تمثل الغواصات النووية أهم أضلعه، ما يمكن تفسيره بأن بريطانيا فقدت ثلث قوة الردع النووي المفترض أنها تملكها.
ولم تتمكن الغواصة البريطانية من إطلاق صاروخ نووي من طراز "ترايدنت - 2"، حيث سقط بالقرب منها في المياه، حسبما ذكرت تقارير إخبارية.