وأوضح بيسكوف للصحفيين: "بالطبع، الوضع أصبح أقرب للعبثية، من ناحية هناك اعتراف بوجود تخريب متعمد، ومن ناحية أخرى، لا يوجد مزيد من التقدم، لكن الوضع في هذه الحالة واضح لدرجة أنه لا يمكن للمرء إلا أن يعبر عن الدهشة المطلقة فقط ولا شيء آخر".
وأضاف بيسكوف أنه في المراحل الأولى من التحقيق في انفجارات أنابيب التيار الشمال، طلبت روسيا معلومات من الدنمارك، لكنها رفضت، ولا يمكنها تلقي معلومات الآن.
وأشار بيسكوف إلى أنه "كما تعلمون في المراحل الأولى من هذا التحقيق، ناشدنا الدنماركيين مرارا، وطلبنا معلومات حول ما حدث، ولكن لم يتم تزويدنا بشيء، ولم نتمكن من المشاركة في مجريات التحقيق، ولا يمكننا تلقي أي معلومات الآن".
وقال بيسكوف: "مع الأخذ في الاعتبار جميع تسريبات المعلومات المختلفة، ومجموعة كاملة من الحقائق التي أصبحت معروفة من خلال هذا التحقيق، فكل شيء أصبح واضحا تماما، ومن الواضح أنه خلال هذا التحقيق فقط بدأوا، كما يُقال، في الوصول إلى أقرب حلفائهم".
وتابع بيسكوف: "سنلاحظ بالتأكيد أنه إذا كانت هناك أي فرص للحصول على معلومات، فسوف نستغلها"، موكدا أن "روسيا ستتابع قرارات ألمانيا بشأن التحقيق في حادثة التيار الشمالي، لكن يبدو أن الوضع متناقض حتى الآن".
وأعلنت الشرطة الدنماركية، اليوم الاثنين، إنهاء التحقيق في حادثة "التيار الشمالي"، وفقا لبيان نشر على الموقع الإلكتروني لوكالات إنفاذ القانون في البلاد، إذ لم تجد الدنمارك أسبابا كافية لرفع دعوى جنائية فيما يتعلق بالحادث الذي وقع في خطي أنابيب التيار الشمالي، لكن التحقيق دفع السلطات إلى استنتاج أن "التخريب المتعمد حدث".
ووقعت انفجارات على خطي أنابيب غاز للتصدير الروسي إلى أوروبا "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2"، في 26 سبتمبر/ أيلول 2022. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد التخريب المستهدف. وأفادت "نورد ستريم إيه جي"، مشغل "نورد ستريم"، أن تدمير خطوط أنابيب الغاز لم يسبق له مثيل وأنه من المستحيل تقدير وقت الإصلاح. بدأ مكتب المدعي العام الروسي قضية بشأن عمل إرهابي دولي.
في وقت سابق، أفاد عدد من وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن وكالة المخابرات المركزية أبلغت أوكرانيا بعدم تفجير خط أنابيب غاز "التيار الشمالي"، في حزيران/ يونيو 2022، قبل ثلاثة أشهر من التخريب، بعد تحذير جهاز المخابرات العسكرية الهولندي من خطط أوكرانية مماثلة. من ناحية أخرى، نشر الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، في فبراير/ شباط الماضي، تحقيقا ذكر فيه أن العبوات الناسفة زرعها غواصون من البحرية الأمريكية بدعم من متخصصين نرويجيين.