موسكو - سبوتنيك. وقال الرئيس بوتين، في رسالة عبر تقنية الفيديو، بمناسبة يوم قوات العمليات الخاصة: "سنواصل تعزيز قوات العمليات الخاصة، وزيادة قدرتها على الحركة وإمكاناتها الهجومية وتزويدها بأسلحة ومعدات الجيل الجديد".
وأضاف الرئيس الروسي: "دعوني أؤكد أن هذه إحدى الأولويات الرئيسية للتطوير الطويل المدى للجيش والبحرية الروسية".
وأشار إلى أن وحدات قوات العمليات الخاصة في الخدمة دائمًا، معربًا عن ثقته في أنها ستصل إلى آفاق جديدة "سواء في التدريب القتالي أو في الشؤون العسكرية" وستقدم مساهمة كبيرة في الدفاع عن روسيا وضمان أمنها.
وأردف الرئيس بوتين، قائلا:
مرة أخرى، أشكركم على خدمتكم. أتمنى لأفراد وقدامى المحاربين في قوات العمليات الخاصة، الصحة الجيدة والنجاح والرفاهية لأحبائكم".
وتحتفل القوات الروسية بيوم قوات العمليات الخاصة، في 27 فبراير/ شباط، إذ تم تأسيسها وفقا للمرسوم الرئاسي الصادر، في 26 فبراير/ شباط 2015.
يشار إلى أن إعداد عناصر هذه القوات يتم في مراكز تدريب خاصة، يشمل التدرب على القفز المظلي وعلى استخدام جميع أنواع الأسلحة بما في ذلك أسلحة الجيوش الأجنبية، وقيادة المركبات وأساليب القتال وراء صفوف العدو والقيام بأعمال استخبارية وتعلم اللغات الأجنبية وغيرها.
تم إنشاء أول مركز للعمليات الخاصة في الجيش الروسي، في أواخر تسعينيات القرن الماضي، بمبادرة من رئيس الأركان العامة للجيش الروسي الجنرال أناتولي كفاشنين، وقد خضع هذا المركز إلى قيادة الاستخبارات العامة في وزارة الدفاع، وكان يطلق على هذا المركز اسم "مركز تدريب الخبراء والاختصاصيين"، وفي منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة أصبح اسم هذا المركز "سينيج"، حيث شارك عناصره في عمليات لمكافحة الإرهاب في الشيشان ومكافحة القرصنة في خليج عدن، وفي تدريبات في بلدان رابطة الدول المستقلة وكذلك خلال حرب جورجيا عام 2008.
وفي عام 2009 تم تأسيس إدارة العمليات الخاصة على أساس مركز "سينيج"، والتي أصبحت تابعة لرئيس الأركان العامة للقوات الروسية، وتم إعادة تنظيم الإدارة في عام 2012، لتصبح قيادة قوات العمليات الخاصة للقوات الروسية.
رسميًا تم الإعلان في روسيا، عن إنشاء قوات العمليات الخاصة، في 6 مارس/آذار 2013، أما في عام 2014 أصبح هناك قوات جوية وأخرى بحرية ضمن وحدات قوات العمليات الخاصة، بالإضافة إلى القوات البرية، علمًا أن قوات العمليات الخاصة لا تنتمي لأي نوع من أنواع القوات المسلحة الروسية، فهي هيكلية خاصة مهمتها فقط تنفيذ المهام الخاصة ولا يتم الإعلان عنها على نطاق واسع.
وبحسب قول القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن إنشاء قوات العمليات الخاصة أصبح مرحلة مهمة في التطور النوعي للقوات المسلحة الروسية، والحديث يدور عن إمكانية أداء المهام المعقدة واستعدادهم القتالي الدائم، وبالتالي لدى الدولة أداة قوية وفعالة أخرى لحماية المصالح الوطنية.