وبحلول نهاية عام 2023، قامت دراسة محلية في هاواي بتحليل 30 مشيمة، تم التبرع بها بين عامي 2006 و2021، لتجد أن التلوث البلاستيكي قد زاد بشكل ملحوظ مع مرور الوقت.
ولا أحد يعرف حتى الآن ما الذي يفعله هذا التلوث البلاستيكي، إن وجد، على صحة الجنين أو الأم، في حين تم العثور على المواد البلاستيكية الدقيقة في كل عضو رئيسي في جسم الإنسان، بما في ذلك الدماغ، فمن غير المعروف ما إذا كانت هذه الملوثات زائرة مؤقتة أو تهديدات دائمة ومتراكمة للصحة.
مع استمرار تفاقم التلوث البلاستيكي البيئي، فإن تلوث المشيمة في ازدياد، حيث يتنفس البشر ويدخلون لأجسادهم كمية من البلاستيك أكثر من أي وقت مضى.
كشفت هذه التقنية أن أكثر من نصف المواد البلاستيكية الموجودة في المشيمة هي من مادة البولي إيثيلين (وهو البلاستيك المستخدم في الأكياس والعبوات ذات الاستخدام الواحد)، كما تم إيجاد البوليفينيل، والنايلون، والبولي بروبيلين، والتي من المحتمل أن يكون عمرها عدة عقود، بعد أن تعرضت للأكسدة لسنوات في البيئة قبل استنشاقها أو ابتلاعها من قبل البشر.
حتى الآن، الدراسات السريرية حول آثار التلوث البلاستيكي قليلة ومتباعدة، وتشير الأبحاث المبكرة إلى أنه كلما كانت الملوثات البلاستيكية أصغر، كلما كان من السهل عليها غزو الخلايا. ومع ذلك، في هذا الحجم الضئيل، من الصعب تحديد آثارها السامة المحتملة، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
ولا تُعرف حتى الآن، أسباب وجود مجموعة واسعة من تركيزات المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في الأعضاء البشرية، بما في ذلك المشيمة، وقد يكون ذلك بسبب خطأ تحليلي، أو كما يقول الباحثون، قد يكون بسبب "مجموعة من العوامل البيئية والغذائية والوراثية وعمر الأم ونمط الحياة".