وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن "المقاومة الإسلامية في العراق ألقت الحجة على حكومة السوداني بتحديد جدول انسحاب القوات المحتلة من أرض العراق، ونحن نعلم بأن الأمريكان يكذبون وحكومة السوداني تبحث عن استقرار سياسي من أجل تبقى في مقاعدها على حساب المقاومة".
وتابع التميمي، أن "المقاومة الإسلامية وقيادتها قد ألقت الحجة على الحكومة وهى تعلم جيدا بأن نوايا الأمريكان خبيثه وكاذبة، وفي حال لم تتوصل الحكومة العراقية إلى جدولة انسحاب هذه القوات سوف تعاود العمليات في العراق، والآن العمليات مستمرة ضد الكيان الصهيوني وضد القوات المحتلة المتواجدة في سوريا".
وأضاف أمين "الوعد الصادق": "في الوقت الراهن لدينا توسيع للعمليات في البحر الأحمر وسوف نقطع خط الإمداد من تركيا وأذربيجان إلى الكيان الصهيوني، وستقوم المقاومة بعمليات بالبحر وقطع خط الإمداد إلى هذا الكيان، حيث أصبح واضح الدعم التركي والآذري والأوربي إلى الكيان الصهيوني وسوف ندعم إخوتنا أنصار الله في الجانب الآخر للبحر ونقطع كل طرق الإمداد".
ولفت التميمي إلى أن "المقاومة الإسلامية في العراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين وفي كل مكان متوحدة، ولهم موقف واحد أن لا وجود لأمريكا في الشرق الأوسط، القرار اليوم بيد المقاومة وليس بيد أحد آخر".
أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، السبت الماضي، أن "الحكومة تنتظر نتائج لجان تقييم الوضع في العراق"، مشيرا إلى أن "وضع التحالف الدولي قضية داخلية تحددها الحاجة العراقية".
وقال الأعرجي، خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر بغداد الدولي بنسّخته السادسة، إن "هناك إجماعا سياسيا على أن يكون العراق خاليا من القوات الأجنبية"، مؤكدا أن "الحكومة الاتحادية ستبرم اتفاقيات أمنية ثنائية مع دول قوات التحالف الدولي"، كـ"رد للجميل" على ما قدمته للعراق في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور دوليا).
وأضاف أنه "لن يكون هناك قطيعة مع قوات التحالف الدولي في حال انسّحابها من البلاد، متابعا: "رد الجميل سيتمثل في عقد اتفاقيات أمنية ثنائية مع دول التحالف الدولي".
وقبل أيام، أكد محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي أن القوات الأمنية العراقية وصلت إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية والأداء، مؤكدا ضرورة الانتقال إلى مرحلة العلاقات الثنائية بين بغداد والدول الأعضاء في التحالف الدولي بعد خروجه من العراق.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات على مواقع عراقية، قالت إنها ردا على استهداف جنود أمريكيين في قاعدة عسكرية في الأردن، واتهمت ما أسمتهم بـ"الجماعات المتحالفة مع إيران" بالوقوف وراء الهجوم على القاعدة العسكرية، التي تستضيف قوات أمريكية في الأردن.
وأعلنت بغداد رفضها للقصف الأمريكي، وقالت إن استمرار وجود التحالف الدولي في العراق يزعزع استقرار المنطقة، كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن القوات الأجنبية لم يعد لها دور في البلاد بعدما أصبح العراق يمتلك قدرات أمنية متطورة.