ورفع مكتب الرقابة العسكرية في إسرائيل، السرية عن معلومات حساسة تتعلق بهجوم حركة حماس الفلسطينية، يوم 7 أكتوبر الماضي، مؤكدا أنه "قبل ساعات من الهجوم، تعرفت أجهزة المخابرات الإسرائيلية على أكثر من 1000 شريحة اتصال إسرائيلية، تم تفعيلها في غزة".
وأضاف أنه "وفقا لآخر النتائج، فإن المئات من مقاتلي النخبة في صفوف حماس، هم من قاموا بتبديل شرائح الـSIM في هواتفهم في منتصف الليل بالضبط"، مشيرا إلى أن "المخابرات الإسرائيلية التقطت هذه الإشارات، وأجرت مشاورات مع الجهاز الأمني، لكن لم يتم إبلاغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بالأمر مباشرة ولا حتى المستوى السياسي".
وتابع مكتب الرقابة العسكرية في إسرائيل: "الغرض من استخدام شراح الـSIM الإسرائيلية من قبل مسلحي حماس، هو تحسين القدرة على التواصل مع بعضهم بعضا خلال تواجدهم داخل إسرائيل أثناء تنفيذ الهجوم".
ودافع الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن نفسيهما، في بيان، قالا فيه إن هذه التقارير "مضللة"، مؤكدان أن ذلك "كاذب وبعيد عن الواقع".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية هجوما على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)".
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.