وأفادت تقارير صحفية، بأن "الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل تأكيد كبار مسؤولي حماس أن هناك فجوة كبيرة بين الاقتراح بشأن صفقة المحتجزين ومطالبهم".
وكشفت تقارير إعلامية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، تفاصيل محادثات باريس بشأن الهدنة في قطاع غزة.
وبحسب تقارير متناقلة، "تلقت حركة "حماس" الفلسطينية مقترحا من محادثات باريس بوقف جميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما، وعملية تبادل 10 معتقلين فلسطينيين مقابل محتجز إسرائيلي".
وقال مصدر مقرب من المحادثات، إنه "بموجب وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إصلاح المستشفيات والمخابز في غزة، وستدخل 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع كل يوم، وسيتم تسليم آلاف الخيام والكرفانات لإيواء النازحين".
وأضاف المصدر أن "المسودة تنص أيضا على أن حماس ستطلق سراح 40 رهينة إسرائيليا بينهم نساء وأطفال تحت 19 عاما وكبار السن فوق 50 عاما ومرضى، بينما ستطلق إسرائيل سراح نحو 400 سجين فلسطيني ولن تعيد اعتقالهم".
ونقلت قناة "الميادين" عن ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، قوله إن "هذه التسريبات تأتي في إطار الحرب النفسية على المقاومة وأنها تسريبات وأفكار أمريكية"، مؤكدا أن "المقاومة غير معنية بالتنازل عن أي من مطالبها وما يطرح لا يلبي ما كانت قد طلبته".
وأضاف عبد الهادي أن حركة حماس "لن تتنازل عن وقف العدوان وتحقيق صفقة مشرفة وجدية"، مؤكدًا أن "الحركة منفتحة على أي أفكار يطرحها الوسطاء ولكنها حريصة على الحفاظ على ثوابتها".
وكثّف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على أمل درء هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح على الطرف الجنوبي من القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية هجوما على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)".
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.