وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن عناصر وقوات "حزب الله" اللبناني قد قصفت قاعدة عسكرية شمالي البلاد، خلال تفقد أو إجراء الجنرال هرتسي هاليفي تقييما للوضع في المنطقة نفسها.
وأوضح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أن "حزب الله" اللبناني سيدفع الثمن جراء انضمامه لحركة حماس بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد نحو 35 عملية إطلاق صاروخية انطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة جبل ميرون شمالي البلاد. وقال في بيان له، إنه رداً على تلك الإطلاقات، "قصفت الطائرات الحربية موقعاً عسكرياً وعدداً من البنى التحتية العسكرية لتنظيم حزب الله الإرهابي في مناطق الهانية وجبشيت والبصرية والمنصوري".
وأطلق "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم، "عددا من الصواريخ باتجاه منطقة ميرون على الحدود الإسرائيلية اللبنانية". وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "عشرات من الصواريخ أُطلقت من لبنان، باتجاه منطقة ميرون شمالي البلاد، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، أمس الاثنين، مقتل عنصرين من قواته بغارات إسرائيلية على بعلبك في البقاع، شمال شرقي لبنان، وقال الحزب: "يزف الشهيد أحمد محمد سنديان نجاد من بلدة علي النهري في البقاع، والشهيد حسن علي يونس أبو العز من بلدة بريتال في البقاع واللذين ارتقيا شهداء على طريق القدس".
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تناقلها في وسائل إعلام لبنانية، في وقت سابق، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لـ"حزب الله" في عمق لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفا متبادلا بصورة شبه يومية بين إسرائيل من جهة و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، وذلك منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وينفذ "حزب الله" عمليات من الأراضي اللبنانية تستهدف القوات الإسرائيلية، وذلك "دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته"، بحسب بيانات الحزب.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية هجوما على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)".
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.