العملية العسكرية الروسية الخاصة

السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تتفهم عواقب إرسال حلفائها قوات لأوكرانيا

صرح السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، الثلاثاء، بأنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تعجز عن فهم عواقب وتداعيات إرسال حلفائها قوات عسكرية إلى أوكرانيا.
Sputnik
واشنطن - سبوتنيك. وقال أنطونوف في تصريحات صحافية في معرض تعليقه على تقرير نشره الجيش الأميركي وصف فيه روسيا بأنها "عدو" للولايات المتحدة: "من الواضح أنه في سياق الحرب الهجينة التي أطلقها الغرب ضدنا، يمكن أن تؤدي التصريحات الاستفزازية للجيش الأميركي إلى عواقب سلبية للغاية".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
ماكرون: لا يوجد إجماع حول إرسال قوات أوروبية لأوكرانيا ولايمكن استبعاد أي شيء
وأضاف: "وهو ما يؤكد حلفاء واشنطن والذين يتحدثون الآن عن إرسال قواتهم المسلحة إلى أوكرانيا، وهو ما لم يكن من الممكن تصوره سابقًا. لا يمكن للأمريكيين أن يعجزوا عن إدراك مخاطر هذا التطور للأحداث".
وتابع أن "البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) كان ينبغي عليه أن يتذكر أساسيات السياسة الدولية، نظراً للمسؤولية الخاصة التي تتحملها روسيا والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أن "العودة إلى مبدأ عدم تجزئة الأمن هي الطريقة الوحيدة لمنع الصراعات".
والاثنين، أدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تصريحات ذكر خلالها أن قادة الغرب ناقشوا إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد من قبل أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا.
وأوضح ميلر، خلال مؤتمر صحافي وردًا على سؤال بشأن تصريح ماكرون، أن "الرئيس بايدن قال منذ أكثر من عامين وحتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا إنه لن يرسل قوات للقتال في أوكرانيا".
وقال ماكرون إن "فرنسا ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من "الانتصار في هذه الحرب". ووفقاً له، ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء حتى الآن.
كما لم يستبعد رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، في أعقاب تصريحات ماكرون، إرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا؛ مؤكدًا أن باريس "لن تكون قادرة على التصالح" مع انتصار روسيا.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
القوات الروسية تصل إلى بيرديتشي مركز الإمداد الرئيسي لأوكرانيا في أفيديفكا
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن أية شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وقد أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بوقت سابق، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل وسيكون له أثر سلبي.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/شباط 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، كما قدمت دعماً عسكرياً بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني.
مناقشة