وجاء في التقرير: "مسار الهجوم الأوكراني المضاد لم يحقق الهدف الرئيسي المخطط له، وهو قطع الممر البري الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم".
وأضاف: "ومن بين العوامل الرئيسية التي أثرت على العملية ضيق الوقت المتاح لإعداد القوات، ومحدودية القدرات الهجومية الجوية والمدفعية، وصعوبة مفاجأة الدفاعات الروسية".
وبدأ الهجوم المضاد الأوكراني في 4 يونيو/ حزيران 2023، وبعد ثلاثة أشهر، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الهجوم المضاد" لم يتوقف فحسب، بل "إنه فاشل". وفي يناير/ كانون الثاني، أشار بوتين إلى أن أوكرانيا فشلت في الهجوم المضاد، وأن المبادرة كانت في أيدي القوات المسلحة الروسية.
كما أفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مؤتمر عبر الهاتف مع قيادة القوات المسلحة الروسية: "نتيجة لتأثير النيران الشاملة، تجاوزت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية خلال الشهر الماضي (يناير) 23 ألف قتيل وجريح".
وفي حديثه عن الخسائر الأوكرانية في المعدات، قال شويغو إن الجيش الروسي دمر أكثر من 3 آلاف وحدة من الأسلحة من مختلف الصنوف تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، من بينها دبابات "ليوبارد" الألمانية ومركبات المشاة القتالية الأمريكية "برادلي" وقاذفات "باتريوت" و"هيمارس".
وأشار شويغو إلى أن نتيجة "الهجوم المضاد" الأوكراني أظهرت أن أساليب الحرب الغربية لا تؤدي إلى النصر.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.