ويمثل الإنزال الجوي جزءا من العمليات العسكرية سواء تم تنفيذه في بداية القتال لفتح ثغرات في الخطوط الدفاعية للعدو، أو أثناء القتال لفرض موقف عملياتي يسمح للجيوش بمواصلة القتال أو الضغط على العدو لتغيير خططه الحربية.
وإضافة إلى المهام التي تتعلق بالعمليات القتالية، يمكن تنفيذ عمليات الإنزال الجوي لإيصال المؤن في المناطق المنكوبة التي لا يمكن الوصول إليها بالطرق الأخرى، أو حتى لإنزال مساعدات في مناطق عمليات قتالية يمنع الخصم وصول أي قوافل برية إليها.
ونفذت القوات الجوية المصرية عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، بمشاركة الأردن والإمارات، حسبما ذكرت قناة "القاهرة"، يوم الثلاثاء الماضي، حيث نقلت عن مصادر لم تسمها، أن هناك جسرًا جويًا مصريًا لإسقاط 50 طنًا من المساعدات الإنسانية العاجلة شمال قطاع غزة ووسطه.
وقالت إن حجم ما تم إسقاطه من مساعدات بلغ 45 طنًا من الغذائية والإغاثية شمالي القطاع ووسطه، بمشاركة من الإماراتيين والأردنيين، مشيرة إلى أن مصر تكثف مساعيها برًا وجوًا، لإغاثة المناطق المنكوبة شمالي قطاع غزة وإمدادها بالمساعدات العاجلة.
قدرات مصر الجوية
تم تنفيذ عملية الإنزال الجوي بواسطة القوات الجوية المصرية التي تصنف في المرتبة رقم 8 بين أضخم القوات الجوية في العالم في عام 2024، حسبما تشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي.
وتمتلك القوات الجوية المصرية ألف و80 طائرة حربية من طرازات متنوعة ويشمل ذلك طائرات النقل العسكري وطائرات المهام الخاصة والمروحيات، التي يمكن استخدامها في النقل العسكري.
ففيما يتعلق بطائرات النقل العسكري تمتلك مصر أسطولا ضخما يصنف في المرتبة رقم 13 عالميا ويضم 59 طائرة نقل عسكري ضخمة ثابتة الأجنحة، إضافة إلى 11 طائرة مهام خاصة ومئات المروحيات التي تشمل مروحيات نقل عسكري.
قدرات الإمارات والأردن
تمتلك الإمارات 560 طائرة حربية، بينها 37 طائرة نقل عسكري و25 طائرة مهام خاصة، بينما يمتلك الأردن 165 طائرة حربية بينها 12 طائرة نقل عسكري و11 طائرة مهام خاصة، إضافة إلى قوة المروحيات في الدولتين.
وأدت الحرب المتواصلة منذ ما يزيد على 4 أشهر إلى مقتل نحو 30 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 70 ألف مصاب، حسب وزارة الصحة المحلية في القطاع المحاصر.
كما تسببت في أزمة إنسانية خانقة تواجه خلالها الأغلبية الساحقة من سكان القطاع خطر "المجاعة الجماعية" حسب الأمم المتحدة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أدى هجوم "حماس" إلى مقتل 1200 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق الحكومة الإسرائيلية. واحتجزت الحركة نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار مطلع الأسبوع المقبل، وهو رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه كان تصريحا مفاجئا.
وتحاول الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض بشأن تسوية بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى هدنة.
ما هي أضخم 5 قوات جوية عربية في 2023؟
© Sputnik