جنوب لبنان - سبوتنيك. وأوضح حزب الله في بيانه، اليوم الأربعاء، أن عناصره "قصفوا أمس الثلاثاء 7 مواقع للجيش الإسرائيلي حيث استهدف في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والتجهيزات التجسسية في موقع الرمثا، واستهدفوا تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي على تلة الطيحات، وقصفوا موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة".
ولفت إلى أنهم "قصفوا في القطاع الغربي من جنوب لبنان قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات، وقصفوا قاعدة ميرون للتحكم والسيطرة والمراقبة الجوية للمرة الثانية بدفعة من صواريخ ضد الدروع، وقصفوا مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وحققوا فيها إصابات مباشرة، كردِ على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمناطق الجنوبية".
وبلغ عدد العمليات التي نفذها حزب الله خلال 141 يومًا، 1110 عمليّة.
وأمس، قالت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن حزب الله اللبناني سيدفع ثمنًا غالياً جداً، وذلك على خلفية تصعيد الهجمات التي ينفذها حزب الله ضد البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان، في اليومين الماضيين.
وجاءت تصريحات هليفي، خلال قيامه بجولة على امتداد الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث أجرى تقديراً للموقف مع قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين وقائد الفرقة 146 يسرائيل شومر وقادة آخرين، كما التقى أفراد وحدات الاستعداد والحراسة المحلية في بلدة شتولا المحاذية للحدود.
وأفاد بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي بأن هاليفي قال إن "جميع القوات المنتشرة هنا تقوم برصد العدو ومهاجمته. نقول الآتي: لقد قرر حزب الله مساء السابع من أكتوبر/ تشرين الأول/ الماضي الانخراط [في الهجمات ضد إسرائيل] ما يعني وجوب جعله يدفع الثمن غالياً جداً بالمقابل".
وأضاف هاليفي "من البديهي تماماً أنه يتعيّن علينا بدايةً أخذ العدو مأخذ الجد، أي إنشاء عائق قوي هنا وتكثيف الجمع الاستخباري. إن القوات المتواجدة هنا لديها قوة كبيرة، حيث يجب أن تكون وحدة الاستعداد والحراسة المحلية قوية، ويجب السعي للتأكد من توافر الأمن ووجود منطقة آمنة داخل منازل المدنيين وفي تجمعاتهم السكنية".
وتابع:
"نرجو أن نُوصل إليكم الرسالة التالية: أعتقد أننا نقوم بالخطوات الصحيحة، بدليل أن عناصر حزب الله لم تعُد متواجدة بمحاذاة الحدود، بل إنها لم تعُد على مقربة من الحدود، فيما عاد الناس إلى هنا. وأعتقد أنه إذا انتهجنا النهج السليم، فإنهم سيعودون إلى هنا بفضل استتباب الأمن أولاً. وسوف تجد الدولة كيفية بذل المساعي اللازمة من أجل إعادة الناس إلى هنا لينعموا بالأمن وجودة الحياة".
في سياق متصل، أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، استهداف قاعدة ميرون العسكرية الإسرائيلية ردا على قصف مدينة بعلبك أمس.
وأوضح حزب الله، في بيان اليوم، أن "المقاومة الإسلامية ( حزب الله)، قصفت قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات".
ولفت البيان إلى أن "الاستهداف جاء رداً على القصف الإسرائيلي على محيط مدينة بعلبك في البقاع".
هذا وكانت قد أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على منطقة البقاع شرق لبنان لأول مرة منذ العام 2006، حيث استهدفت مستودع على الطريق الواصلة بين بلدة بوداي ومدينة بعلبك في البقاع ما أدى إلى مقتل شخصين.
وتشهد حدود لبنان الجنوبية تبادلا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي للقرى والبلدات الحدودية اللبنانية، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي العديد من المنازل المدنية ما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال، وبالمقابل وسع حزب الله من عملياته على مواقع ومستوطنات إسرائيلية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 30 ألف قتيل و70 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، بوقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.