ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن غالانت، أن "إسرائيل لم تشهد مثل هذه الحرب الدائرة على قطاع غزة منذ 75 عاما وهذا يدعونا لإقرار تعديلات على قانون التجنيد".
وأضاف غالانت أن الجنود الإسرائيليين يحاربون في قطاع غزة وعلى الجبهة الشمالية أمام "حزب الله" اللبناني، وبلاده تبذل قصارى جهودها لاستعادة المحتجزين لدى حركة حماس.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أن "الأثمان التي نتكبدها في أعداد القتلى والجرحى باهظة، وهناك حاجة وطنية حقيقية لتمديد خدمة العسكريين وتمديد خدمة جنود الاحتياط".
وفي السياق نفسه، أفادت تقارير إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي أطلق نيرانه باتجاه إسرائيل في 5 حالات على الأقل، منذ بداية الحرب على غزة، دون وقوع إصابات.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، أنها حصلت على معلومات تشير إلى أن "الدبابات الإسرائيلية أطلقت عن طريق الخطأ قذائف باتجاه إسرائيل في 5 حالات مختلفة، وذلك على جبهتي لبنان وغزة"، مضيفة أن "دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفتين باتجاه بلدة حنيتا على الحدود مع لبنان ما أدى إلى إصابة منزلين في البلدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "دبابة إسرائيلية كانت في مناورة داخل قطاع غزة أطلقت قذيفة عن طريق الخطأ باتجاه مدينة سديروت في منطقة (غلاف غزة) ما أدى إلى إصابة مبنى بلدية المدينة بشكل مباشر".
كما نقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله إن "الجيش يجري تحقيقاً داخلياً في هذه الحوادث".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 أكتوبر.