وتقول بعثة الأمم المتحدة التي تضم حاليا 15 ألف جندي من قوات حفظ السلام، أنها لا تزال منتشرة في المقاطعات الثلاث الأكثر اضطرابا في البلاد، أي جنوب وشمال كيفو وإيتوري.
وتريد الأمم المتحدة وكينشاسا أن يكون الانسحاب "منظما ومسؤولا ومستداما"، وبالتالي تم اعتماد "خطة فك ارتباط" من ثلاث مراحل.
تنص المرحلة الأولى على انسحاب الجنود وعناصر الشرطة في البعثة الأممية من جنوب كيفو بحلول 30 أبريل/نيسان على أن ينسحب عناصرها المدنيون في 30 يونيو/حزيران.
ومن المفترض أن تغادر قوة الأمم المتحدة قواعدها الـ14 في الإقليم قبل مايو/أياروتسلمها إلى قوات الأمن الكونغولية.
وستكون قاعدة كامانيولا القريبة من الحدود البوروندية والرواندية الأولى التي سيتم تسليمها إلى الشرطة الوطنية.
وبعد جنوب كيفو، ستتعلق المرحلتان الثانية والثالثة من "فك الارتباط" بإيتوري وشمال كيفو لكن لن يتم تفعيلهما إلا بعد تقييمات منتظمة لتنفيذ المراحل السابقة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول، قراره سحب القوة الأممية بعد مهمة بدأت قبل 25 عاما.
ويأتي انسحاب بعثة الأمم المتحدة من المقاطعات الشرقية في الكونغو التي تشهد أعمال عنف مسلحة، يقوم بها مقاتلي حركة "23 مارس".
وتتركز عمليات متمردي حركة "23 مارس" بصورة رئيسية في شرقي البلاد، وقد زادت وتيرتها في السنوات الأخيرة.
ونفذت الحركة هجمات واسعة ضد القوات الحكومية، مكنتها من السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد.
ودفع ذلك عدة دول أفريقية لإبرام اتفاقيات عسكرية مع الكونغو الديمقراطية لدعمها في مواجهة المتمردين، الذي يمثلون تهديدا لبعض تلك الدول المشتركة معها في مناطق حدودية.