وزير الخارجية الإيراني: واشنطن ترسل الأسلحة إلى إسرائيل من قواعدها العسكرية بالمنطقة

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن "مجلس الأمن لم يقم بواجبه بشأن ما يحدث في قطاع غزة، مشيرا إلى استخدام الولايات المتحدة حق "الفيتو" بطريقة أحادية وبلطجية.
Sputnik
وشدد عبد اللهيان، في مقابلة خاصة مع قناة الميادين، "على أن إسرائيل لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة في الحرب"، مؤكدا أنها "لم تستطع القضاء على حركة حماس، ولا نزع سلاحها، ولا اعتقال رئيسها في غزة يحيى السنوار، رغم الحرب والقصف والإبادة الجماعية".

وأكد أنه "طرح، مع بعض قادة الدول الإقليمية، التي تستضيف قواعد أمريكية، موضوع تحول أراضي الدول الإسلامية إلى مكان لإمداد الكيان الإسرائيلي بالسلاح، وقتل مزيد من الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن المعلومات والصور التي تتلقاها إيران، عبر الأقمار الاصطناعية، تظهر أن عملية إرسال الأسلحة والعتاد العسكري من جميع القواعد الأمريكية بالمنطقة، ومن سفنها الحربية، إلى تل أبيب، مستمرة على مدار الساعة.

إيران: الفيتو الأمريكي ضد وقف الحرب في غزة هو "كارثة القرن الدبلوماسية"
ورأى وزير الخارجية الإيراني، أن نتنياهو يسعى لتوسيعِ نطاق الحرب وتوريط الولايات المتحدة فيها، على نحو يتجاوز الدعم الشامل، الذي تقدمه إليه حالياً مع بعض حلفائها.

وأكد عبد اللهيان أنه "ليس لدى الأمريكيين، حتى الآن، الإرادة اللازمة لوقف الحرب، لكنهم، في الوقت نفسه، يوجهون رسائل ويدلون بتصريحات تعبر عن عدم رغبتهم في توسيع نطاقها، لأنهم يدركون خطورة توسيع نطاقها جيداً، ومن جانب آخر، هم يوسعون نطاقها عبر عدوانهم المشترك مع بريطانيا على اليمن".

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية هجوما على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
إيران: الهجوم الأمريكي على اليمن محاولة لصرف الانتباه عن جرائم إسرائيل في غزة

ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)".
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
مناقشة