وقال بوتين في رسالة إلى الجمعية الفيدرالية الروسية: "روسيا لديها علاقات قوية وتاريخية مع الدول العربية، وهناك حضارة متميزة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وهذه الحضارة تتطور بشكل متميز".
وأضاف: "لدينا نقاط مشتركة مع شركائنا في الدول العربية لتعزيز شراكاتنا وتعاوننا، والأمر ذاته يتعلق بتطوير التعاون مع دول أمريكا اللاتينية وهناك برامج لترويج اللغة الروسية في العالم وثقافتنا متعددة القوميات في رابطة الدول المستقلة".
وتابع، بالقول: "نرى آفاقا كبيرة في بناء شراكة أوراسية كبيرة في الجمع بين عمليات التكامل في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة جمهورية الصين الشعبية "حزام واحد، طريق واحد".
وأشار إلى أن "الحوار بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يتطور بشكل إيجابي. لقد أصبحت القمم الروسية الأفريقية، إنجازا حقيقيا".
وأردف بوتين، بالقول: "تؤكد القارة الأفريقية بشكل متزايد على مصالحها وحقها في السيادة الحقيقية، ونحن نؤيد بكل إخلاص كل هذه التطلعات، وتتمتع روسيا بعلاقات جيدة طويلة الأمد مع الدول العربية".
وأضاف الرئيس الروسي أنه من المهم إيجاد أرضية مشتركة جديدة في هذه الشراكة.
وبحسب الدستور الروسي، يوجه رئيس روسيا الاتحادية خطاباً إلى الجمعية الفدرالية ( تضم مجلسي الدوما والاتحاد) حول الوضع في البلاد والتوجهات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية.
ويعد هذا الخطاب عبارة عن وثيقة سياسية وقانونية تعبر عن رؤية التوجهات الاستراتيجية لتطوير روسيا في المستقبل القريب.
ويتضمن الخطاب رؤية شاملة للوضع الاقتصادي والفكري والسياسي، وكذلك مقترحات محددة للعمل التشريعي لمجلسي الدوما والفيدرالية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عمل شخصياً على نص الرسالة، وفي الأيام التي سبقت الخطاب، أجرى الرئيس عشرات الاتصالات اليومية الهاتفية والشخصية ذات الطابع العملي مع الوزراء ونواب رؤساء الوزراء ورؤساء الهيئات ومساعدي الإدارة.