وتعرض عبد الله مسعود، صاحب مزرعة لتربية الدواجن في بلدة راشيا الفخار جنوبي لبنان، منذ عدة أشهر مع عدد من أفراد عائلته لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض، في حين أن شظايا القذائف تمزق بين حين وآخر سقف مزرعته الأمر الذي أجبره على إغلاق مزرعته وتوقفه عن العمل.
وقال عبد الله لـ"سبوتنيك": "توقفت عن تربية الدواجن في الوقت الحالي بسبب الأوضاع الأمنية، لأنه في حال قصفت المزرعة أو تضررت بسبب الشظايا كما حصل سابقا تمرض الدواجن بسبب البرد وتسرب المياه وتموت، والمكان هنا أصبح خطر جدا".
تداعيات المواجهات العسكرية ترخي بظلالها على مربي الدواجن في جنوب لبنان
© Sputnik . abedal kader albai
وأضاف: "نحن تأثرنا بالخطر، وتربية الدواجن في الأماكن التي تعد بعيدة عن الحدود تعمل بشكل طبيعي، وأنا لا أستطيع المجازفة في الوقت الحالي، المزرعة ملك لي وأربي عادة عشرة آلاف طير أعتني بها، وبنيت عائلتي عبر هذه المهنة وعلّمت أبنائي".
وختم: "نحن ولدنا في هذه المنطقة وكبرنا فيها وسنموت هنا، العدو الإسرائيلي لا يخيفنا وطالما لدينا الجيش اللبناني وحزب الله نحن صامدين ومعهم مهما حدث حتى لو دمرت المزرعة أو قتلنا فداء للمقاومة".
تداعيات المواجهات العسكرية ترخي بظلالها على مربي الدواجن في جنوب لبنان
© Sputnik . abedal kader albai
وبحسب النقابة اللبنانية للدواجن يشكّل القطاع 3% من الناتج القومي للبنان، ويشغل 20 ألف عائلة في الأطراف وأكثر من 60 مصنعاً و2000 مزرعة.
وأوضح رئيس التعاونية الزراعية في راشيا الفخار، غيث جورج معلوف، إنه "يوجد في راشيا نحو 9 مزارع، يعمل 5 منهم بشكل متقطع فيما توقفت أربعة عن العمل، ويوجد أيضا مزارع تعمل مرة واحدة وتتوقف والخسائر كبيرة جدا، لأنه حين يحدث قصف يخاف الدجاج ويموت، ويوجد أيضا خسائر بكمية الإنتاج".
تداعيات المواجهات العسكرية ترخي بظلالها على مربي الدواجن في جنوب لبنان
© Sputnik . abedal kader albai
وأشار إلى أنه "توجد مزارع في منطقة خطرة ولا يستطيع مربي الدواجن الوصول إليها، هذه التأثيرات سيكون صداها كبيرا جدا على مربي الدواجن والقطاع".