جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع القناة الرابعة الإخبارية البريطانية، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وردا على الادعاء بأن 75% من الناخبين الإيرانيين لن يشاركوا في الانتخابات المقبلة في إيران، وفقدانهم الثقة في الحكومة الإيرانية، قال وزير الخارجية الإيراني: "أولا، كيف توصلتم إلى 75% لمثل هذا الادعاء؟ ثانيا، منذ انتصار الثورة وحتى اليوم، نجري كل عام انتخابات حرة واحدة على الأقل بمشاركة جميع الناس في إيران".
وأردف: "أما النقطة الثالثة فهي أننا في إيران نشجع الناس على المشاركة، ومع ذلك، فإننا لا نفرض سياسات عقابية على أولئك الذين لا يدلون بأصواتهم في الانتخابات، بينما في العديد من الدول الغربية، إذا لم يشارك شخص ما في الانتخابات، فإنه يواجه حرمانا اجتماعيا مؤقتا أو حتى سداد غرامات".
وأضاف: "لا، إن إحصائياتكم عكس ذلك تماما، نحن لدينا نسبة إقبال عالية، وفي منطقتنا، تعتبر إيران واحدة من أقوى الديمقراطيات، لكن أعمال الشغب التي ذكرتها، تناولتها في خطابي أمس (في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة). قلت: سيداتي وسادتي، هل تتذكرون؟ قبل أشهر بعد الوفاة المأساوية لفتاة إيرانية عزيزة، التي أحدثت ضجة في مجلس حقوق الإنسان؟ تم تشكيل على إثرها لجنة لتقصي الحقائق".
وتابع متسائلا: "وبعد 5 أشهر من الإبادة الجماعية والمجازر بحق النساء والأطفال الفلسطينيين في غزة، بالقنابل القادمة من الدول الغربية؛ القنابل التي تقدمها أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الأخرى لإسرائيل، يقتل الكثير من النساء والأطفال، لماذا لا يفكر أحد في مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق؟".
وأشار عبد اللهيان في تصريحاته للقناة البريطانية، إلى أن "هذه هي الديمقراطية ذات المعايير المزدوجة وحقوق الإنسان التي نشهدها من الغرب اليوم".
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني في تصريحاته الإعلامية أن طهران "ترحب بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة".
وأكد أن إيران تعارض قتل النساء والأطفال والمدنيين في أي جزء من العالم.