وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها: "ندين المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من أبناء شعبنا".
وأضافت الرئاسة الفلسطينية أن "سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءًا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال (الحكومة الإسرائيلية) ضد شعبنا، وتتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية كاملة، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية".
وأكدت أن هذه "الجريمة تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال (الجيش الإسرائيلي) بحق أبناء شعبنا منذ بداية العدوان الأخير على شعبنا، والذي خلّف الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبيتهم من الأطفال والنساء"، مشددةً أن "الصمت الدولي هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في سفك الدم الفلسطيني والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث".
وأكدت الرئاسة الفلسطينية على "أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان، وخاصة من الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم والحماية لهذا الاحتلال"، مشيرةً إلى أن "مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقاً".
وفي السياق نفسه، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات ما وصفتها بـ"المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال (الجيش الإسرائيلي) بحق المدنيين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بغزة".
وأكدت الوزارة في بيان أن هذه "المجزرة البشعة تثبت مجدداً أن الحكومة الإسرائيلية لا تعطي أي اهتمام للمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتمارس عكسها تماماً، مجددة مطالباتها بالوقف الفوري لإطلاق النار كسبيل وحيد لحماية المدنيين".
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذه "المجزرة دليل جديد على الإبادة الجماعية وسياسة الاحتلال في تهجير شعبنا بالقوة".
يشار إلى أن 81 فلسطينيا قتلوا وأصيب نحو 700 آخرين، بعد إطلاق الدبابات الإسرائيلية نيران رشاشاتها باتجاه آلاف الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي غرب مدينة غزة.