وحسب موقع "بوابة الوسط"، جاء ذلك في رسالة وجهها باتيلي، مساء أمس الخميس، إلى أعضاء مجلسي النواب والدولة المجتمعين في تونس.
وأضاف باتيلي أن "هذا الاجتماع قد يكون خطوة في الاتجاه الصحيح شريطة صدق النوايا وتغليب المصالح العليا وترك الحسابات الضيقة".
في ذات الوقت، أشار باتيلي إلى أن "الاجتماع لا يلبي الطموحات بسبب طبيعته الثنائية وعدم جمعه لكل الأطراف الرئيسية من أجل حل القضايا الخلافية".
وشدد على دعم البعثة الأممية لكل المبادرات، التي تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.
وأوضح أن المبادرات الأحادية التي تهدف فقط إلى إنشاء مؤسسات جديدة من دون تعاون وموافقة جميع المعنيين، لا يمكن أن تؤدي إلا للفوضى والخسائر في الأرواح.
وحثّ باتيلي الأطراف الليبية على عدم التركيز على حل مسألة واحدة على حساب مسائل أخرى، في إشارة إلى ملف تشكيل حكومة جديدة، داعيا إلى ضرورة معالجة جميع القضايا الخلافية التي تحول دون إجراء انتخابات في البلاد.
كما جدد المبعوث الأممي دعوته للأطراف الليبية للمشاركة في الحوار الخماسي من دون شروط مسبقة، وتحمل مسؤولياتهم وعدم إضاعة الوقت من أجل تجاوز هذا الجمود السياسي ووقف انهيار البلاد الوشيك وتحقيق طموحات الليبيين.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة شرقي البلاد مكلفة من البرلمان، وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، إذ ترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات، حالت دون إجرائها.