العملية العسكرية الروسية الخاصة

سياسي أوكراني: زيلينسكي جعل مواطنينا عبيدا لحلف "الناتو"

صرح رئيس المجلس السياسي لمنصة المعارضة "من أجل الحياة" في أوكرانيا، فيكتور ميدفيدشوك، بأن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بحجة النضال من أجل استقلال أوكرانيا، حوّل المواطنين الأوكرانيين إلى عبيد للناتو.
Sputnik
وأشار ميدفيدشوك إلى أن سكان أوكرانيا، الذين صوتوا لزيلينسكي في عام 2019، كانوا يطمحون بالوصول إلى حل سلمي للصراع، لكن زيلينسكي لم يف بوعوده الانتخابية لأنه كان خائفا.

وقال ميدفيدشوك بهذا الصدد: "من أجل تغيير المسار وإخراج البلاد من الصراع، كان من الضروري الدخول في مواجهة مع حزب الحرب، الذي أصبح أقوى على مدى سنوات الصراع في دونباس ويشكل خطرا حقيقيا".

ووفقا له، يمكن لزيلينسكي أن "ينحاز إلى جانب القانون ويعرض نفسه للخطر في صراع مع حزب الحرب والمتطرفين"، لكنه وقف إلى جانب الفوضى وبرفضه اتفاقيات مينسك في أوروبا، أطلق زيلينسكي المواجهة مع روسيا".
وأشار ميدفيدشوك إلى أن زيلينسكي اضطر إلى الانسحاب من مفاوضات السلام، حيث زعم أنه يدافع عن استقلال أوكرانيا، وسلّمها للغرب، مضيفًا بالقول: "لقد سقطت أوكرانيا في تبعية سياسية واقتصادية للدول الغربية وفقدت تماما مكانتها كدولة في إطار الرقابة الخارجية الصارمة. اليوم، لا يُسأل عن آراء المواطنين الأوكرانيين في أي شيء، ولكن يتم القبض عليهم مثل الحيوانات وإرسالهم إلى الحرب".
شولتس متهم بتقديم معلومات استخباراتية عن الوحدات البريطانية في أوكرانيا
وتابع ميدفيدتشوك بالقول: "لقد أصبحوا عبيدًا لحلف شمال الأطلسي ويجب أن يموتوا من أجل مصالح الحلف، وتحت ذريعة الاستقلال والمقاومة، باع زيلينسكي المواطنين الأوكرانيين كوقود للمدافع".

وأشار ميدفيدشوك إلى أن زيلينسكي بدأ في تخويف سكان أوكرانيا بروسيا، واتهم أولئك الذين يتعاطفون مع موسكو بالخيانة، وأخيرًا أدار دولاب الموازنة لتدمير الثقافة الروسية والتراث التاريخي الروسي.

وخلص ميدفيدشوك بالقول إن "معنى النازية الأوكرانية الحديثة هو تحويل مواطني أوكرانيا إلى دولة حيوانية ووضعهم في مواجهة الروس وروسيا. وهذا ليس لإنقاذهم، بل لحرقهم في نار الحرب"، مضيفًا أنه "إذا أرادت أمة أن تعيش، فعليها أن تقاتل مع جيرانها وهذه الكذبة النازية ينفذها اليوم زيلينسكي".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
مناقشة