ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن غانتس، قوله خلال مشاركته في مظاهرة مؤيدة لعودة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس من قطاع غزة: "هناك أولوية قصى لتل أبيب تقضي بالإسراع بعودة هؤلاء المحتجزين".
وأوضح بيني غانتس، والذي سبق وتولى منصب وزارة الدفاع في بلاده، أن "إسرائيل تعمل على اتفاق يقضي بإعادة المحتجزين لدى حماس في غزة"، مشيرا إلى أنه "يجب بذل كل الجهود لإعادة هؤلاء المحتجزين إلى ديارهم".
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة أمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، "يخطط لجر إسرائيل إلى عملية رفح"، مشيرة إلى أنه "سيخرج منتصرًا في نهاية المطاف".
وأشار تقرير نشرته الصحيفة إلى أن "رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، نقل رسالة إلى قيادة الحركة في قطر، مفادها: الإسرائيليون لدينا في المكان الذي نريده".
ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين على اجتماع عُقد، في وقت سابق من شهر فبراير/ شباط الماضي، ناقشت فيه قيادة "حماس" العليا المخاوف من أن "الحركة قد تخسر المعركة البرية في غزة، مع اجتياح معاقلها وقتل عناصرها، لكن السنوار كان يعتقد خلاف ذلك".
ووصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" استراتيجية السنوار، بأنها "انتصار تاريخي" بعد أن قاد أكبر عملية ضد إسرائيل، ثم صمدت الحركة في وجه عملية الجيش الإسرائيلي، حيث سيُنظر إلى "حماس" على أنها "قيادة القضية الوطنية الفلسطينية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر الماضي".