موسكو - سبوتنيك. وقالت موسكالكوفا، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "كانت هناك محادثات حول ما إذا كان الجانب الروسي مستعدًا لتسليم جثث ضحايا إسقاط الطائرة الروسية "إيل-76".
وأضافت أن "روسيا تمتلك كل المعلومات اللازمة الخاصة بالحمض النووي، والتي تُمكن من التعرف على هوية الأفراد، الذين لقوا حتفهم في الحادثة"، متابعة، بالقول: "لدينا معلومات مؤكدة بخصوص الحمض النووي تسمح لنا بالتعرف على الهويات".
وفي منتصف الشهر الماضي، قال مصدر لوكالة "سبوتنيك": "تم تنفيذ الهجوم على الطائرة "إيل-76" تحت ضغط من المستشارين البريطانيين دون التنسيق مع مقر الدفاع الجوي في كييف"، مضيفًا أن ذلك تم "دون التحقق الإضافي من المعلومات حول حركة الطائرات فوق مقاطعة بيلغورود".
تجدر الإشارة إلى أنه، في 24 يناير/ كانون الثاني، أسقطت القوات المسلحة الأوكرانية طائرة نقل عسكرية روسية من طراز "إيليوشين-76"، في أجواء مقاطعة بيلغورود، والتي كانت تقل 65 أسيرًا أوكرانيًا، تمهيدًا لإجراء عملية تبادل، ولقى جميع من كانوا على متن الطائرة مصرعهم، بما في ذلك ثلاثة ضباط مرافقين من القوات الروسية وستة من أفراد الطاقم، وتم تأكيد حقيقة وفاتهم عن طريق اختبار الحمض النووي.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال إن الاستخبارات الأوكرانية كانت على علم بوجود أسرى حرب من القوات المسلحة الأوكرانية على متن الطائرة "إيليوشين-76"، ومع ذلك قامت كييف بإسقاطها، إما بسبب الإهمال أو عن قصد، إلا أنه في أي حال من الأحوال فإن هذا الأمر يعد جريمة.
وأثبت الفحص التقني أن الطائرة أسقطتها منظومة "باتريوت" الأمريكية، بصاروخين من طراز "إم أي إم - 104 أيه".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن حادث إسقاط الطائرة "إيل-76" يثير "تساؤلًا كبيرًا حول إمكانية التوصل، على الأقل، إلى نوع من الاتفاق" مع كييف.
وكتبت وسائل إعلام أوكرانية في البداية أن الطائرة "إيل-76" أسقطتها القوات المسلحة الأوكرانية، لكنها حذفت بعد ذلك هذه البيانات من مواقعها على الإنترنت. وفي وقت لاحق، اعترفت أوكرانيا بشكل غير مباشر بأنها أسقطت هذه الطائرة، بحسب مديرية الاستخبارات الرئيسية لوزارة الدفاع الأوكرانية.