ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن عميحاي إلياهو، أنه "يجب على إسرائيل محو مفهوم شهر رمضان وإزالة أي مخاوف إسرائيلية من هذا الشهر أيضا"، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، حذر مسؤولون أمنيون في إسرائيل، من عواقب تنفيذ وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بفرض قيود على دخول المصلين العرب من مواطني إسرائيل إلى المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.
وأوضح ضباط في الشرطة الإسرائيلية، أن إقرار أمر كهذا سوف يؤدي إلى اشتعال الأوضاع في القدس والمدن المختلطة، كما أعرب ضباط كبار عن رأيهم بأن "الهدوء الذي التزم به المجتمع العربي في إسرائيل، منذ بداية الحرب في غزة، يجب أن يكون عاملا لحذف مطلب بن غفير، عن طاولة المباحثات".
في السياق ذاته، حذرت منظمة "مبادرات إبراهيم"، في رسالة إلى المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، من انفجار الأوضاع على خلفية التقييدات غير المسبوقة في أكثر الأوقات حساسية على مستوى البلاد.
وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، قد حذر من خطر تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى حرب دينية إذا تم فرض قيود على الوصول إلى المسجد الأقصى على السكان العرب في إسرائيل، خلال شهر رمضان.
وفي وقت سابق، أفادت قناة إسرائيلية، أول أمس الأربعاء، بأن "كابينيت الحرب" على قطاع غزة، سحب الصلاحيات التي تخص المسجد الأقصى من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، متوقعة أن يتم السماح مبدئيا بدخول ما بين 50-60 ألف مصلٍ.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر الماضي".