وأوضح عطايا: "لقاء موسكو شكّل مساحة مهمة للحوار الفلسطيني - الفلسطيني، بحضور معظم الفصائل الفلسطينية، بعد مرور خمسة أشهر من العدوان الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية، لتصدير موقف فلسطيني وطني موحد تجاه ما يجري من مؤامرة كبرى لتصفية القضية الفلسطينية".
وأكّد عطايا أن "اللقاء خطوة ضرورية لإيصال رسالة أمل لشعبنا الفلسطيني عمومًا، ولشعبنا المقاوم والمضحي في غزة والضفة على وجه الخصوص، في ظل حرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع والإذلال التي تقودها أمريكا بأدواتها الصهيونية مع حلفها البريطاني الغربي ضده".
ونوه عطايا حول إمكانية انضمام حركة "الجهاد الإسلامي" إلى منظمة التحرير الفلسطينية، بأن "الحديث عن انضمام حركة الجهاد الإسلامي إلى منظمة التحرير الفلسطينية سابق لأوانه، فدونه عقبات عديدة بحاجة إلى تذليل ومعالجة، ولا سيما أن إعادة بناء المنظمة وإصلاحها وتصويب مسارها الوطني يحتاج إلى جهود جبارة، حتى تستطيع استيعاب فصائل فلسطينية مقاومة ترفض اتفاق أوسلو، وتؤمن بالكفاح المسلح سبيلاً لتحرير فلسطين".
وأشار إلى أن الأمريكي "يراوغ ويماطل لعدة أسباب، أبرزها: محاولة امتصاص غضب الشعوب العربية والإسلامية، والجماهير المعترضة على أداء حكوماتها في دول العالم، تجاه الجرائم الوحشية والمجازر البشعة بحق الأطفال والنساء والمدنيين، والتدمير الصهيوني الممنهج لمنع استمرار الحياة في غزة".
وتابع القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أن المراوغة الأمريكية تأتي "لإعطاء العدو الصهيوني مزيدًا من الوقت لاستكمال عدوانه الإجرامي، من أجل القضاء على المقاومة، وتهجير الشعب الفلسطيني المهدد بالقتل، أو الموت جوعًا، طالما ظل ثابتًا ومتمسكًا بأرضه وتحريض الشعب الفلسطيني على المقاومة، بإيهامه أنها هي من يفشل المفاوضات، لعدم قبولها بشروطه للاستسلام".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة
حماس الفلسطينية هجوما على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة،
وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "
130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)".
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.