وأضاف الخبير الجزائري، في تصريحات على هامش القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أن أهم النقاط التي تضمنها الإعلان، تمثلت في ضرورة عدم استعمال الاقتصاد في جوانب سياسية لا علاقة لها بالاقتصاد، وهي إشارة واضحة للعقوبات غير الشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة وتوابعها على روسيا وإيران وفنزويلا، وهو بمثابة رفض كامل لهذه العقوبات.
وتابع: "يجب التعامل مع الطاقة كسلعة دون استخدامها كسلاح، خاصة أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا غير أخلاقية ولا شرعية وليست مجدية بالطبع".
وأكد نص إعلان الجزائر عقب "قمة الغاز" دعم الحوار القوي بين المنتجين والمستهلكين والأطراف الأخرى ذات الصلة لتأمين العرض والطلب وتعزيز استقرار السوق.
كما أكد نص البيان، الذي وصل "سبوتنيك" نسخة منه، على الحقوق المطلقة للدول الأعضاء على مواردها وجدد إدانة جميع القيود الاقتصادية أحادية الجانب خارج موافقة مجلس الأمن ضد الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز.
كما شدد "إعلان الجزائر للغاز على أهمية الاستثمار الهادف لتحقيق استقرار السوق وضمان تدفق الموارد المالية دون عراقيل"، فضلا عن رفض استخدام التغيرات المناخية كحجج لتعطيل الاستثمارات في الغاز الطبيعي ضمن تدخلات مصطنعة.
وبحسب نص مشروع إعلان الجزائر، فإن رؤساء دول وحكومات منتدى الدول الأعضاء المصدرة للغاز أكدوا التزامهم بأهداف منتدى الدول المصدرة للغاز وعزمهم على تعزيز دور المنتدى ومساهمته في أمن وعدالة واستدامة الطاقة في العالم.
وقال البيان: "سعينا على تشجيع موارد الغاز الطبيعي في الدول الأعضاء لتعزيز التنمية المستدامة التي تعود بالفائدة على الدول المنتجة والمستهلكة على السواء"، مشددا على أهمية التنسيق لتعزيز عمليات البحث والابتكار ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
وتابع: "دعمنا وجود حوار قوي وهادف بين المنتجين والمستهلكين والأطراف لتأمين العرض والطلب وتعزيز استقرار السوق، لتكون منفتحة وخالية من العوائق".
وأكد البيان أهمية الدور الأساسي للغاز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان وجود طاقة موثوقة ومستدامة وعصرية تساهم في مواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية.