وانتقد الخبير حمود، في حديث خاص لإذاعة "سبوتنيك"، سياسة حلف شمال الأطلسي (الناتو) "الهادفة منذ نشأته إلى هزيمة موسكو والسيطرة عليها من كل النواحي"، مؤكدا أن "إمداد نظام كييف بالأسلحة والمال لم ولن يضر بالجانب الروسي".
وأوضح أن "دول الناتو باتوا الآن في معضلة كبيرة"، متسائلا: "إذا كانت روسيا ستتقبل نفي برلين وكيف سيكون ردها، لا سيما وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد صرح سابقا بأن تمادي الغرب وتدميره الحضارات الإنسانية، سيدفع الروس إلى استخدام أسلحة تكتيكية يجبره على التراجع ويجعله يندم".
وذكّر الخبير بأن "الولايات المتحدة تستخدم أوروبا كأداة لاحتواء روسيا وللتقليل من أهمية موسكو، إلا أن الروس استطاعوا تحقيق إنجازات اقتصادية ومواجهة كل ما يمكن أن يهددهم من أسلحة أوروبية - أمريكية، ما دفع إلى تفوق اقتصاد موسكو على اقتصادات دول القارة الأوروبية".
وكشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" وشبكة قنوات "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، يوم أمس الجمعة، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يحتوي على محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات الإرهابية على جسر القرم.
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات الإرهابية على جسر القرم، كانت قد جرت، في 19 فبراير/ شباط الماضي.
واقترح المتحاورون تقسيم العملية برمتها إلى مراحل، وكذلك اللجوء إلى بريطانيا، للمساعدة في التخطيط.
وجاء في التسجيل الصوتي: "أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها أن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا"، مضيفين، بالقول: "يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات "توروس" في حال استخدام مقاتلة "رافال" الفرنسية".
وعلّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، على التسجيل الصوتي لضباط ألمان يناقشون الهجوم على جسر القرم.
وقالت زاخاروفا عبر صفحتها الخاصة على منصة "تلغرام": "الصحافة الألمانية لديها سبب لإثبات استقلالها وطرح الأسئلة على وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بعد ظهور تسجيل صوتي يناقش فيه ضباط ألمان الهجمات على جسر القرم ومشاركة بلادهم في الصراع الأوكراني".