وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بـ"منتدى أنطاليا الدبلوماسي": "روسيا لم تتلق أي مقترحات جادة للمفاوضات مع أوكرانيا، منذ اجتماع إسطنبول عام 2022"، موضحا، بالقول: "لم تكن هناك طلبات جدية لنا فيما يتعلق بالمفاوضات، أعني مقترحات جادة تهدف حقا إلى ضمان المصالح المشروعة للأطراف المعنية".
وحول استعداد موسكو لقبول مقترح تركيا، لاستضافة المفاوضات بين موسكو وكييف، قال لافروف: "السؤال ليس لنا، لم نرفض المفاوضات أبدا".
وأفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم أمس الجمعة، بأنه "لا يوجد فقط مرتزقة أجانب في أوكرانيا، بل هناك ضباط محترفون من دول أخرى، من بينهم بريطانيون وفرنسيون".
وقال لافروف في "المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا": "قبل الانقلاب (في أوكرانيا)، كان مئات الأمريكيين يجلسون في الوزارات، تمامًا كما يفترض أن لديهم الآن مرتزقة خاصة بهم، ولكن في الواقع هناك ضباط محترفون، هناك بريطانيون وفرنسيون. نحن نعلم هذا جيدا".
وأضاف لافروف: "ماكرون(إيمانويل الرئيس الفرنسي)، بعد كل السجال الذي سببه تصريحه، قال كما أفهمه إنه لا يتراجع عن كلامه، لكنك ذكرت أن واشنطن بدأت تنأى بنفسها عن هذا الموقف، وهذا ليس صحيحا تماما. في الواقع قال الرئيس بايدن، شيئا من هذا القبيل، وهو أننا لن نقاتل، وقال السيد أوستن(لويد)، وزير الدفاع (الأمريكي)، وهو يغادر المستشفى، إنه إذا هُزمت أوكرانيا على يد روسيا، فسيتعين على الناتو قتال روسيا، وهذا أمر خطير".
ويجمع "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" الثالث، الذي يرأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكثر من 20 رئيسًا من أكثر من 100 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 90 وزيرا أجنبيا و80 ممثلًا لمنظمات دولية.
وستركز النسخة الثالثة من المنتدى هذا العام على "تطور الدبلوماسية في أوقات الاضطرابات".