ووفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، فإن "إطلاق الطائرات في الجو سيكون صعبًا للغاية، وستصبح القواعد هي الهدف الرئيسي للقصف الروسي، وستكون المقاتلات نفسها هدفًا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية، وسيكون إصلاحها مشكلة، وحتى استخدام مدارج غير مهيأة يمكن أن يلحق الضرر بالطائرة ذاتها".
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أنه سيتعين على الأوكرانيين، أن يتعلموا كيفية إخفاء الطائرات عن الرادارات والأقمار الصناعية الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الجمعة، أن القوات الروسية نفذت على مدار الأسبوع، نحو 23 ضربة جماعية بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية في أوكرانيا.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "في الفترة من 24 فبراير(شباط الماضي) إلى 1 مارس(آذار الجاري)، نفذت القوات الروسية، 23 ضربة جماعية بأسلحة عالية الدقة وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وطائرات مسيرة ضد أهداف المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، التي تقوم بإنتاج طائرات استطلاع".
وأضاف البيان: "كما تم استهداف محطات لتخزين الوقود ومخازن لمعدات عسكرية".
وتابعت الوزارة في بيانها: "نقاط انتشار وحدات القوات المسلحة الأوكرانية والتشكيلات القومية والمرتزقة الأجانب تعرضت للقصف، حيث تم ضرب جميع الأهداف المحددة".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.