وأكد الوزير خلال جلسة في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، بالقول: "لقد أرسلنا العديد من الرسائل عبر القوى الغربية، وطلبنا وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تقول إنها لا تريد ذلك".
وأضاف بو حبيب: "نحن الآن على مفترق الطريق، نحن خائفون، لكن دعوا إسرائيل لا تعتقد أنها يمكن أن تأتي إلى لبنان كأنها في نزهة وتبدأ الحرب، هذه الحرب ستكون إقليمية بالفعل، من الأفضل عدم اللعب".
وتابع الوزير اللبناني، قائلا: "في الوقت نفسه، نتلقى تقارير تفيد بأن إسرائيل تريد مناقشة الوضع الحدودي في المفاوضات".
في سياق متصل، أعلن "حزب الله" اللبناني، يوم الثلاثاء الماضي، استهداف قاعدة "ميرون" العسكرية الإسرائيلية، ردا على قصف مدينة بعلبك، يوم الاثنين الماضي.
وأوضح "حزب الله"، في بيان، أن "المقاومة الإسلامية (حزب الله)، قصفت قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدة راجمات".
ولفت البيان إلى أن "الاستهداف جاء ردًا على القصف الإسرائيلي على محيط مدينة بعلبك في البقاع".
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية، قد أغارت على منطقة البقاع شرقي لبنان لأول مرة، منذ العام 2006، حيث استهدفت مستودعا على الطريق الواصلة بين بلدة بوداي ومدينة بعلبك في البقاع، ما أدى إلى مقتل شخصين.
وتشهد حدود لبنان الجنوبية تبادلا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي للقرى والبلدات الحدودية اللبنانية، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي العديد من المنازل المدنية، ما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال، وبالمقابل وسّع "حزب الله" من عملياته على مواقع ومستوطنات إسرائيلية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 30 ألف قتيل و70 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.