وفق مراسل "سبوتنيك"، تنطلق بعد قليل أعمال القمة السابعة لـ"منتدى الدول المصدرة للغاز" على مستوى الوزراء. يشارك في القمة كل من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، ورئيس الجمهورية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني.
كما ويشارك وزراء الطاقة في الدول الأعضاء، وفي مقدمتهم روسيا وإيران والجزائر ومصر والسنغال وقطر، إضافة لممثل وزير الطاقة الليبي، وممثل وزير الطاقة الإمارتي، وتأتي القمة في ظل تحديات يفرضها الواقع والاضطرابات حول العالم، وسط تطلعات بتوافق بين الدول الأعضاء بشأن العديد من الملفات.
وانطلقت، صباح أمس الجمعة، اجتماعات وزراء الطاقة في الدول الأعضاء بمنتدى الدول المصدرة للغاز، في إطار أعمال القمة السابعة.
ووفقا لمراسل "سبوتنيك"، ناقش الوزارء المجتمعون في الجزائر، المسودة قبل النهائية لمشروع إعلان الجزائر، التي من المقرر عرضها على رؤساء الدول والحكومات، اليوم السبت.
وأوضح المراسل أن المسودة تتضمن العديد من البنود، في مقدمتها تعزيز التنسيق بين الأعضاء للحفاظ على أمن الطاقة وعمليات الإمداد، وكذلك مواجهة التحديات التي تواجه سوق الغاز.
وأوضحت مصادر لمراسلنا أن "الوزراء ناقشوا عملية انضمام بعض الدول للمنتدى، خلال الفترة المقبلة، كما جرى دعوة السنغال، فيما يظل الباب مفتوحا لانضمام بعض الدول خلال الفترة المقبلة، وفق ما يتم الاتفاق عليه بين الدول الأعضاء".
وأفاد مراسلنا بأن الاجتماع ناقش أيضا، الجوانب البيئية وكيفية مواجهتها والحد من الأضرار البيئية مع الحفاظ على الغاز كأحد المصادر النظيفة.
ويناقش الاجتماع ضمن المسودة عملية التنمية في الدول الأفريقية وخاصة النامية منها، عبر الاستثمارات والاكتشافات الجديدة، بحيث تستفيد الدول الأعضاء المنتجة للغاز على مستويات البنى التحتية، وكذلك ما يتعلق بمشروعات الطاقة النظيفة.
كما يتضمن الإعلان بندا بشأن معهد أبحاث الغاز، الذي تحتضن الجزائر مقره، وتعزيز دوره عبر تبادل الخبرات ودعم الأبحاث، التي تُجرى فيها من أجل تحقيق أقصى استفادة منه، والعمل على استثمار التكنولوجيات الحديثة في صناعة الغاز.
وانطلقت، الخميس الماضي، الاجتماعات الرفيعة المستوى لفريق الخبراء، في الجزائر العاصمة، بشأن الاستعدادات للقمة السابعة لـ"منتدى الدول المصدرة للغاز"، ويأتي انعقاد القمة في ظل توترات إقليمية ودولية، انعكست على عمليات الإمداد حول العالم.
وتتناول القمة التنسيق المشترك بين الدول المنتجة الرئيسية بهدف ضمان استقرار أسواق الغاز العالمية ومواجهة التحديات، التي قد تواجه الطلب على هذا المصدر من الطاقة النظيفة خلال المرحلة المقبلة.
ويضم منتدى الدول المصدرة للغاز 12 عضوا دائما (الجزائر، بوليفيا، مصر، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، نيجيريا، قطر، روسيا، ترينيداد وتوباغو، الإمارات العربية المتحدة، فنزويلا) و7 أعضاء مراقبين (أنغولا، أذربيجان، العراق، ماليزيا، موريتانيا، موزامبيق، بيرو).
ويعد المنتدى منظمة حكومية دولية تمثل أهم الدول المصدرة للغاز في العالم، يشكلون معا 70 في المئة من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة، وأكثر من 40 في المئة من الإنتاج المسوق، و47 في المئة من الصادرات عبر الأنابيب، وما يفوق نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.