وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن غانتس سيسافر إلى واشنطن لعقد لقاءات مهمة مع مسؤولين أمريكيين، على رأسهم، كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، وأعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكبار أعضاء لوبي "إيباك".
وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أن بيني غانتس سيسافر دون موافقة نتنياهو، فيما أوضح عضو مجلس الحرب، غانتس، أنه أبلغ رئيس الوزراء مسبقا بتفاصيل الرحلة بهدف التنسيق معه.
ولفتت القناة إلى أنه من أهداف زيارة غانتس إلى واشنطن تعزيز التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة، مع العمل على شرعية الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، فضلا عن تعزيز الترتيبات الأمنية في لبنان.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشفت قناة إسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وتل أبيب، ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن مسؤول كبير مشارك في المفاوضات الجارية حول تبادل المحتجزين بين بلاده و"حماس"، أنه لا يوجد وفد إسرائيلي ولن يذهب أي وفد إلى القاهرة إذا لم تحصل إسرائيل على إجابات واضحة بشأن ملفين محددين.
وأوضح المصدر الإسرائيلي - الذي لم تكشف القناة الإسرائيلية عن اسمه وكنيته – أن الملفين هما معرفة عدد المحتجزين ومن منهم على قيد الحياة، بهدف استمرار المفاوضات، وكم عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في كل مرة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أبلغت إسرائيل، مصر وقطر، بأنها "لن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن حتى تقدم حركة حماس قائمة بأسماء المحتجزين لديها، والذين ما زالوا على قيد الحياة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إنه "يجب على حماس تقديم رد فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين عرض الوسطاء إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل رفضت عرضا من المخابرات المصرية بشأن عقد جولة جديدة من المحادثات في القاهرة، الأسبوع الجاري".
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أنه "يوجد نحو 134 محتجزا إسرائيليا لدى حركة حماس في غزة، 32 منهم على الأقل ليسوا على قيد الحياة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن مقتل نحو 30 ألف قتيل وأكثر 70 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.