ووجه الحميري في تصريحات لوكالة "أنباء العالم العربي"، الاتهام إلى أمريكا، واعتبرها "المتهم الأول"، بحسب وصفه.
وقال: "أعتقد أن الأمر هو محاولة لتوجيه اتهامات لنا بهذه الجريمة التي اقترفوها هم"، في إشارة إلى القوات الدولية الموجودة في البحر الأحمر.
وتابع: "ندرك تماما أن الأمريكيين أول هذه الأطراف (المتهمَة)، وإذا كان (الاستهداف) في خدمة إسرائيل، فهذا غير مستبعد".
وفسر ذلك قائلا بأن "هناك عرض مُقدّم للبريطانيين وللوسطاء أيضا، وآخرُ ما قُدم كان لقطر، باعتبارها دولة وسيطة، بأنه بالإمكان انتشال السفينة في حال تم السماح لشاحنات (مساعدات) بالدخول إلى قطاع غزة؛ وبالتالي هنالك من يريد أن يُفشِل هذه الصفقة إذا ما دخلت إلى حيّز التفاوض".
وأكد المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية، توفيق الحميري، أن اتهام جماعة "أنصار الله" بإعادة استهداف السفينة قبل غرقها هو "محاولة لخلط الأوراق لإيجاد فوضى وإفشال عرض كان الحوثيون تقدموا به للسماح بانتشال السفينة مقابل إدخال مساعدات لقطاع غزة".
وأعلنت الحكومة اليمنية، أمس السبت، "غرق السفينة البريطانية "روبي مار" في البحر الأحمر، بعد 12 يوما من تعرضها لقصف صاروخي من قبل "أنصار الله".
وكانت الحكومة اليمنية، قد دعت السبت الماضي، الدول والمنظمات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع أزمة السفينة "روبي مار" المحملة بكميات كبيرة من الأمونيا والزيوت.
وقالت الحكومة اليمنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية، إنها "تدين قيام الحوثيين باستهداف السفينة، ما أدى إلى إحداث أضرار كبيرة وإخلاء طاقمها".
وأضافت أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن السفينة تتجه نحو جزر حنيش اليمنية في البحر الأحمر، ما يهدد بوقوع كارثة بيئة كبرى".
كما أشارت إلى أنها "شكلت خلية أزمة لوضع خطة طارئة للتعامل مع الموقف"، وأكدت أهمية مساندة جهودها بشكل عاجل نظرًا للإمكانيات المحدودة"، بحسب قولها.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، إصابة السفينة البريطانية "روبي مار" بعد استهدافها بعدد من الصواريخ خلال إبحارها في خليج عدن، قبل أن تؤكد الجماعة في وقت لاحق غرقها جراء تعرضها لأضرار كبيرة.
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن، تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.