وخلال لقاءه وفد من آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان برئاسة محمد شنباز، قال البرهان، إن "أساس الحل يكمن في انسحاب القوات المتمردة من المدن والقرى التي إحتلتها وشردت أهلها"، مؤكدا أن أحداث الخامس والعشرين من أكتوبر ٢٠٢١ لم تكن انقلابا، حسب وكالة الأنباء السودانية- سونا.
من جانبه، شدد رئيس وفد آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوي، على ضرورة إيقاف الحرب وتحقيق الإستقرار للسودان وشعبه والذي يمثل استقرارا لكل القارة الأفريقية باعتبار موقعه الجغرافي الهام والاستراتيجي، مشيرا إلى حرص الآلية الإفريقية وسعيها لإيجاد حلول للازمة.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمردًا ضد الدولة.